كشفت مصادر خاصة ل"اليوم" في اللجنة المشكلة من محافظة جدة برئاسة فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة لمراقبة الكشف عن مبيد فوسفيد الألمونيوم، والتي تشرف عليها محافظة جدة أنه تم إغلاق صيدليات بيطرية تبيع مادة (فوسفيد الزنك) الذي يعتبر أخطر وأكثر فتكًا من مبيد فوسفيد الألمنيوم، ضمنها صيدليات على الساحل بعيدًا عن المدينة، فيما تم إغلاق صيدليات مماثلة داخل جدة، وتقرر بحقها تطبيق عقوبة الغرامة المالية التي تصل إلى 150 ألف ريال، وواصلت من جهتها اللجنة أمس مداهماتها لعدد من المواقع، والمؤسسات، وتم ضبط كميات لهذه المواد الممنوع بيعها، وتم إغلاق صيدليات تتاجر في هذه المواد. إلى ذلك، كشفت مصادر أخرى في وزارة الزراعة أن الرقم الذي تم إعلانه عن الكميات التي تم ضبطها وتجاوزت 15 طن، أنه تم وجود هذه الكميات لدى شركات مرخص لها، ولم يتم ضبطها لدى أفراد أو محلات أو صيدليات بيطرية تبيع هذه المواد بطرق غير شرعية، حيث تم التحفظ على هذه الكميات، وجرى إبلاغ الشركات أنه في حال وجد لديها أي مواد منها أو خرجت منها، سوف تعرضها للمساءلة. قال وكيل وزارة الزراعة ل"اليوم": إن جميع المواد الكيميائية يتطلب إتلافها من قبل جهات وشركات متخصصة، وإن جميع المواد من هذا النوع تعتبر ضارة، ويتطلب الأمر التعامل معها بكل حذر، ولا يقتصر ذلك على فوسفيد الألمنيوم بل جميع المواد الكيميائيةمن جانبه، قال وكيل وزارة الزراعة المهندس جابر الشهري ل "اليوم": «إن جميع المواد الكيميائية يتطلب إتلافها من قبل جهات، وشركات متخصصة، وأن جميع المواد من هذا النوع تعتبر ضارة، ويتطلب الأمر التعامل معها بكل حذر، ولا يقتصر ذلك على مادة مبيد فوسفيد الألمنيوم، بل جميع المواد الكيمائية تعتبر سامة». من جهة ثانية، نفى الناطق بالشؤون الصحية بجدة عبدالرحمن الصحفي ضبط صيدليات بشرية تبيع مثل هذه المواد السامة، وأضاف: إن ما يوجد في الصيدليات البشرية هي مواد كيميائية، لكنها غير سامة على اعتبار أنها من مركبات طبيعية مثل: مواد مكافحة حشرة البعوض وغيرها، ومعروف من السابق وجودها في الصيدليات البشرية، أما المواد السامة التي تم ضبطها في عدد من الصيدليات البيطرية فهي غير موجودة في الصيدليات البشرية، إلى ذلك أحدث إغلاق عدد من الصيدليات البيطرية مشكلة لدى أصحاب المواشي، والإبل المعتمدين على الأدوية البيطرية من الصيدليات التجارية التي تقرر إغلاقها، والتي امتنع بعضها عن العمل خوفًا من المداهمات في وقت لا تتوفر لدى فرع وزارة الزارعة الأدوية البيطرية التي يحتاج لها أصحاب المواشي والإبل بالمنطقة. وقال مصدر في فرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة: إن الصيدليات البيطرية المضبوطة سوف يطبق بحقها النظام، والعقوبات المقررة على أي صيدلية تعرض أي مواد غير مصرح لها به، معتبرًا أن ما يدعيه أصحاب المواشي والإبل هو كلام في غير محله، وأن عليهم مراجعة القسم البيطري بفرع الوزارة.