قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: إنه ليس مقتنعاً بأن وزير الخارجية الامريكي جون كيري سيعرض الوثيقة التي تتضمن بنود اتفاق الاطار بين اسرائيل والفلسطينيين, فيما واصلت اسرائيل عملية البحث داخل السفينة التي كانت تقل «أسلحة إيرانية» . وأضاف نتنياهو في لقاء مع الصحفيين في ختام زيارته للولايات المتحدة: إن أحداً ليس متأكداً من أن الفلسطينيين سيقبلون هذا الاتفاق، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وأوضح انه تجنب قطع تعهدات للرئيس الامريكي براك اوباما بتجميد البناء في المستوطنات. وردا على سؤال لمراسل الاذاعة حول امكانية انسحاب اسرائيل بشكل أحادي الجانب من يهودا والسامرة (الضفة الغربية ) في حال فشل المفاوضات، قال رئيس الوزراء: انه يفضل عدم اللجوء إلى هذا الخيار. ونقلت الاذاعة عن نتنياهو قوله: إن أي انسحاب أحادي الجانب نفذته اسرائيل حتى الآن لم يضمن الاستقرار والاحتياجات الامنية للبلاد. وكرر نتانياهو معارضته لتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة الذي يطالب به الفلسطينيون لدفع محادثات السلام الجارية برعاية اميركية قدما. وقال نتانياهو: «لن يغير تجميد الاستيطان اي شيء. قمنا بتجميد الاستيطان في السابق ولم يسفر عن شيء» في اشارة الى تجميد جزئي للاستيطان استمر لمدة عشرة اشهر في مستوطنات الضفة الغربية عام 2011.وأضاف نتانياهو: «في ذلك الوقت اعتقد البعض ان هذا سيشجع الفلسطينيين على احراز تقدم في المفاوضات. لكن بعد عشرة اشهر من التجميد، حضروا الى طاولة المفاوضات فقط للمطالبة بتمديده». وبحسب احصاءات رسمية اسرائيلية، فإن عدد ورش بناء وحدات استيطانية يهودية في الضفة الغربيةالمحتلة ازداد اكثر من الضعف في 2013 مقارنة ب2012. والمحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة واستؤنفت في تموز/يوليو 2013، يفترض ان تؤدي بحلول 29 نيسان/ابريل الى «اتفاق إطار» ملموس واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري انها ستتواصل على الارجح الى ما بعد الموعد المحدد. وبحسب نتانياهو فإن «اتفاق الاطار لن يتم توقيعه» من قبل الطرفين مشيرا الى «انه وثيقة اميركية حول المواقف الاميركية لاعادة اطلاق المفاوضات»، مؤكدا «لست متأكدا من ان الفلسطينيين سيقبلونه». سفينة الأسلحة وفي سياق آخر، واصل الجيش الاسرائيلي أمس عمليات بحثه داخل السفينة التي تم اعتراضها الاربعاء في البحر الاحمر، وادعت اسرائيل انها كانت تقل «اسلحة ايرانية» متوجهة الى قطاع غزة، بحسب مصور لوكالة فرانس برس. ووصلت السفينة السبت الى ميناء ايلات جنوب اسرائيل. وبإشراف الشرطة العسكرية الاسرائيلية، تم افراغ عشرات الحاويات من على متن سفينة «كلوس سي» التي ترفع علما بنما وتقول اسرائيل: انها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز «ام 302» قبالة بور سودان. وتم نقل هذه الحاويات على متن شاحنات بينما اكدت الاذاعة العامة ان 150 حاوية تم نقلها بعد ذلك الى قاعدة بحرية اسرائيلية قريبة من ميناء ايلات. واشارت الاذاعة الى ان «عملية التفتيش والبحث تجري بحذر اذ يمكن ان تكون هذه الحاويات مفخخة». وقالت متحدثة باسم الجيش: انه سيعقد مؤتمر صحافي اليوم في ايلات سيتم فيه عرض كل الاسلحة التي عثر عليها داخل السفينة. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان سفراء وملحقين عسكريين وكذلك «شخصيات اسرائيلية مهمة» سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة «للإثبات للعالم ان ايران تساعد المنظمات الارهابية الناشطة في قطاع غزة عبر (تزويدها) السلاح». وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس للاذاعة العامة ان اسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض اخرى، مضيفا: «سنواصل التحرك في حال ثمة احتمال لمنع تهريب الاسلحة».وأضاف: «سنثبت ان ايران تنظم عمليات سرية لتسليح المنظمات الارهابية في غزة». وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال افيف كوخافي اتهم الحرس الثوري الايراني وخصوصا «فيلق القدس» المكلف العمليات الخارجية، بتنظيم عملية تهريب السلاح هذه. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية ان الشحنة ابحرت من ايران على متن السفينة المذكورة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا واذربيجان وجورجيا قبل اثني عشر يوما، وقد تم استجواب جميع افراد الطاقم. وقالت اسرائيل: إن السفينة التي تم اعتراضها بين السودان واريتريا كانت تقل عشرات من صواريخ «ام 302» السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان على ان تنقل برا الى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية.