تبنت موريتانيا «خارطة طريق» لاستئصال الرق، وضعت بدعم من الاممالمتحدة، من اجل التصدي لهذه الظاهرة المستمرة بالرغم من منعها رسميًا منذ اكثر من 30 عامًا، وقالت الحكومة في بيان، الخميس: إن «خارطة الطريق تتعلق بتطبيق 29 توصية تطال مجالات قانونية واقتصادية واجتماعية من اجل استئصال الرق». ووضعت الخطة بتطبيق فوري على اساس «توصيات» المقررة الخاصة للامم المتحدة حول الاصلاحات المتعلقة بالرقة غولنارا شاهينيان التي وضعتها في 27 شباط/فبراير خلال زيارة لمدة اربعة ايام لموريتانيا من اجل دعم هذا المشروع. من جهة أخرى، أصدرت وزارة الداخلية الموريتانية ليل الخميس/ الجمعة قرارًا بحل جمعية «المستقبل للدعوة والتربية والثقافة» كبرى جمعيات الإخوان المسلمين في البلاد، وحظرت نشاطها نهائيًا بتهمة خرق القانون والقيام بأنشطة مخلة بالنظام العام والمساس بأمن البلاد والتحريض على العنف والشغب. ويرأس الجمعية محمد الحسن ولد الددو الزعيم الروحي لتيار الإخوان المسلمين الموريتاني وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه يوسف القرضاوي. وأمرت وزارة الداخلية الموريتانية السلطات الأمنية بفتح تحقيق في مصادر تمويل الجمعية ورصد استخدام أموالها ومجالات عملها وعلاقاتها الداخلية والخارجية والحجز علي أموالها وممتلكاتها المنقولة والثابتة. وبدأت قوى الأمن بتنفيذ قرار حل الجمعية حيث أغلقت في وقت متأخر مقارها في المدن وعدد من مقارها بمقاطعات العاصمة. ويعود التوتر بين الجمعية والسلطات الموريتانية إلى فتوى أصدرها رئيس الجمعية ولد الددو قال فيها: إن «من واجب رجال الأمن ألا يتعرضوا للمتظاهرين السلميين فمهمتهم حفظ الأمن لا إثارة الفوضى»، وذلك بعد وفاة شاب من الإخوان المسلمين خلال تظاهرة.