قال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للزعماء الافارقة انهم لم يحققوا اهداف تقليص الفقر المدقع ومكافحة الامراض القاتلة بعد خمس سنوات من الاتفاق على اهداف التنمية العالمية. وحث عنان زعماء الدول في قمة للاتحاد الافريقي في أبوجا على جعل عام 2005 نقطة تحول قائلا: ان التقنيات اللازمة للتصدي لمشاكل القارة موجودة بالفعل. وتشمل اهداف التنمية الالفية التي وافقت عليها كل الدول عام 2000 انتشال النصف من مليار شخص يعانون الفقر والجوع ووضع حد لانتشار الايدز والملاريا وتوفير التعليم الاساسي بحلول 2015 . وقال عنان في الجلسة الافتتاحية للقمة في أبوجا افريقيا ليست على الطريق حاليا لتحقيق اهداف التنمية الالفية. انها تتخلف وراء اجزاء اخرى من العالم النامي... انها ما زالت تعاني النتائج المأساوية للصراع القاتل وسوء الادارة. وتفيد احدث احصاءات الاممالمتحدة ان النصف تقريبا من الناس في افريقيا جنوب الصحراء يعيشون بأقل من دولار في اليوم وانه من بين كل خمسة اطفال يموت واحد قبل سن الخامسة وان ثلث اجمالي السكان يعانون الجوع. وقال الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي (اذا لم ننهض بمزيد من المسؤوليات واذا لم يتم حشد مزيد من الموارد فلن تتحقق الاهداف في قرن). وتفشى الفقر والمرض في ظل الحروب الافريقية في الكونجو وليبريا والسودان. لكن حتى نيجيريا صاحبة الثروة النفطية الهائلة والاستقرار النسبي تجد صعوبة في اظهار تقدم في مؤشرات مثل وفيات الاطفال والأمية. وقال عنان ان من الممكن للحكومات الافريقية ان تغير الوضع قبل الموعد النهائي في 2015 باتباع سلسلة من التوصيات الواردة في تقرير جديد للامم المتحدة يتضمن الغاء الرسوم على الرعاية الصحية الاولية والتعليم وتوزيع شباك لمكافحة الناموس. ويمكن للدول الغنية ان تقدم يد العون ايضا بتقديم المزيد من المساعدة والغاء الديون. وقال عنان (أغلب توصيات التقرير تضع افريقيا في الحسبان بوضوح). افريقيا لا تحتاج للانتظار لتحقق انفراجات غدا كي تعالج مشاكل اليوم. التقنيات الاساسية المتاحة اليوم يمكن ان تبدأ انجاز المهمة. وافاد بان الاممالمتحدة ستعقد قمة في سبتمبر لمراجعة التقدم تجاه الاهداف في الاعوام الخمسة الماضية لكن من الواضح ان أفريقيا لم تحقق المستهدف. وقال عنان (افريقيا عليها اسهام لا غنى عنه لضمان ان يصبح 2005 نقطة تحول بالنسبة للقارة والاممالمتحدة والعالم). وبدأت بريطانيا رئاستها لمجموعة الثماني هذا الشهر بالسعي من أجل تبني خطة من ثلاث نقاط بخصوص افريقيا تتضمن تخفيف الديون لافقر الدول ومضاعفة المساعدات الى 100 مليار دولار سنويا واسقاط الحواجز التجارية.