"يا أرض احفظي ما عليك" .. "يسلملي هالقمر.. يا عمري" "هالطول وهالعيون " .. هذه نماذج فقط من قائمة طويلة فى قاموس عبارات الغزل التي يمطر بها الشاب كل فتاة تصادفه.. إنها كلمات رنانة ساحرة تستخدم كجواز مرور إلى قلوب الساذجات من البنات، ولكن ماذا لوحدث تبادل للأدوار و صارت الفتاة هي التى تعاكس الشاب و تلاحقه كظله في الأماكن العامة كالأسواق مثلاً ، ورغم غرابة الظاهرة ، إلا أنها بدأت في الانتشار. "اليوم" واجهت "النواعم" بتلك الاتهامات ، وإليكم إجابتهن خلال السطور التالية: أكدت تلك الظاهرة مها البسام " 26عاماً" بقولها : هذه ليست معلومة جديدة بالنسبة لي ، فأنا أرى بعيني ما يثير الغضب بداخلي من تصرفات بعض بنات اليوم من التحرش بالشباب، وليس بالضرورة أن تعاكس الفتاة الشاب بطريقة مباشرة, فهناك من تعاكس بطريقة أخرى ،كأن تدخل المجمع بشكل ملفت لأنظار الشباب بالعباءة المبهرجة والعطر النفاذ والمكياج الكامل، وأخرى تتحدث بالجوال وهي تطلق ضحكاتها بصوتٍ عال وتصرفات أخرى تجذب الشباب، و رغم ذلك فإن البعض منهن يغضبن من تشوه سمعتها ونظر البعض إليها بإشمئزاز. أما شذى " 23 عاما ً" فتشير إلى أن فتاة اليوم تختلف عن فتاة الأمس البريئة والخجولة, فبعض بنات هذه الأيام يلاحقن الشباب ويعاكسنهم دون خجل , وتضيف: لقد فوجئت بشقيقى الأصغر الذى يصغرني بعامين يشكو من ملاحقة البنات له في الجامعة التي يدرس بها في دولة شقيقة و بجرأة شديدة , مما سبب له إحراجاً أمام زملائه الذين يتندرون بما يحدث له.. وأيضاً فقد أثر ذلك على مستواه بسبب إرتباكه في المحاضرات خاصة أنه خجول جداً. وتروى ريم الصالح "28 عاماً " موقفاً شاهدته هي وصديقتها في أحد المجمعات بالخبر, قائلة : كنا نقف في طابور طويل نتيجة الزحام عند الكاشير, وعندما جاء الدور على فتاة تقف أمامنا وكانت مراهقة على ما يبدو, أخذت تحكي مع المحاسب, وتمدح قصة شعره, وتضحك معه بدلع ، وفوجئنا به يضع كارت المحل في الكيس ، وللأسف هذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مثل هذه المشاهد, فهي تتكرر من قبل بعض الفتيات اللاتي يتصفن بجرأة غريبة. وترى شيماء "22عاما ً" أن البلوتوث يساعد بعض الفتيات على اصطياد أكبر عدد من الشباب حيث يحرصن على تشغيل البلوتوث في مناطق تجمعات الشباب كالمقاهي أو الأسواق, بهدف التراسل أو الفوز بعدة أرقام بسهولة . وفاجأتنا لينا "24 عاماً " بحقيقة مثيرة للسخرية والشفقة في آن واحد ، وقالت: أعرف بعض الفتيات اللاتي يعاكسن الشباب بهدف المصلحة, فهناك من تغازل شابا وتضحك عليه بكم كلمة ليشحن لها جوالها، بل وتضحك على غيره أيضاً ، حيث تبلغ حصيلة يومها العديد من بطاقات شحن "سوا". وتشكو إحدى الزوجات من معاكسة الفتيات لزوجها كلما ذهبت معه إلى السوق قائلة : رغم أنني دائماً أكون بصحبة زوجى إلا أن ذلك لا يمنع بعض الفتيات الوقحات من الاقتراب من زوجي وملاحقته بنظراتهن الجريئة .. وحركات أخرى لجذب إنتباهه إليهن، ولا أعرف لماذا يتركن العزاب بينما يلاحقن المتزوجين! هل هي رغبة منهن في تأكيد شطارتهن في سرقة الزوج من زوجته. بينما ترفض وصال "30 عاما" تلك الاتهامات بقولها : أرفض تعميم هذا السلوك الشاذ على جميع البنات وأن نصفه بالظاهرة, فكما يوجد بنات على تلك الشاكلة, فهناك أيضاً بنات محترمات وعلى قدر كبير من الحياء. وتقول أن إساءة الفهم قد تظلم الكثير من الفتيات, وتوضح: قد ينتاب إحداهن الشرود وتنظر بغير قصد إلى أحد الشباب وهي سرحانة.. فيفسر هو ذلك بأنها معجبة به وأنها تريد رقم تليفونه مثلاً وأحياناً قد تتحدث الفتاة في الجوال بطبيعتها فيعتقد شباب متسكع بأن ذلك إشارة وتلميح منها له، وقد تذهب الفتاة إلى السوق فلا تسلم من ملاحقة الشباب لها اعتقاداً منهم بأنها جاءت لكي تعاكس و بالتأكيد هناك أمثلة كثيرة على ذلك.