استمرت اعمال العنف في العراق امس السبت عشية انتخابات مصيرية في البلاد توقع الرئيس العراقي ان لا تشهد نسبة مشاركة مرتفعة بسب الخوف وليس المقاطعة كما قال، في حين قتل 18 شخصا، بينهم ثمانية في عملية انتحارية قرب الحدود مع ايران. واعلن الجيش الامريكي مقتل احد جنوده في انفجار عبوة في غرب بغداد امس السبت. وقتل ثمانية اشخاص، بينهم ثلاثة جنود عراقيين، في عملية انتحارية قرب مركز اقتراع في بلدة خانقين ذات الغالبية الكردية وقال مدير شرطة خانقين (180 كم شمال شرق بغداد) العقيد محمود عبد الله ان خمسة اشخاص قتلوا بينهم طفل امس في عملية انتحارية نفذها شخص يحمل حزاما ناسفا . واضاف ان انتحاريا فجر نفسه على جسر العباسي وسط المدينة على مقربة من مركز للاقتراع غير بعيد عن مقر للجبهة التركمانية. واضاف ان القتلى الاربعة والجرحى كانوا عمالا يضعون كتلا اسمنتية حول مكتب للاقتراع. من جهته، قال متحدث عسكري امريكي ان ثلاثة جنود عراقيين قتلوا في العملية التي وقعت في مكان قريب من مكتب الارتباط العراقي الاميركي. وفي السليمانية، قال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني ان الانتحاري من جماعة ابو مصعب الزرقاوي المرتبطة بتنظيم القاعدة. من جهة اخرى، قتل مسلحون اربعة من عناصر الشرطة في منطقة الشرقاط (70 كم جنوب الموصل)، وفقا للشرطة. وفي سامراء، قتل اثنان من قوات الامن العراقية واصيب ستة اشخاص بجروح في اشتباكات مع مسلحين في المدينة امس. وقال المقدم اياد طارق احمد ان اشتباكات دارت بين قوات الجيش تساندها وحدات خاصة تابعة لوزارة الداخلية ومسلحين خلفت قتيلين احدهما من الجيش والاخر من قوات الشرطة وستة جرحى بينهم اربعة من عناصر الجيش ومدنيين كانا قرب منطقة الاشتباكات . في غضون ذلك، قتل شرطيان في سلمان باك (20 كم جنوببغداد) خلال قيامهما بدورية صباح امس، وفقا لمصدر في الشرطة اكد ان المسلحين استولوا على السيارة التي كانا يستقلانها. من جهة اخرى، قتل شرطي خلال هجوم على مركز للاقتراع في بلدة المقدادية (105 كم شمال بغداد) في محافظة ديالى، وفقا للشرطة. كما تعرض عدد من مراكز الاقتراع لاعتداءات بينها واحد في حي الجامعة (غرب بغداد) صباح امس عندما اطلق مسلحون النار على المكتب ما اسفر عن اصابة امراة بجروح وفقا للشرطة. وفي بيجي (200 كم شمال)، اعلنت الشرطة ان اربعة مراكز للاقتراع تعرضت للتفجير صباح امس في وسط المدينة حسب المقدم مشحن حردان خليف. وفي الرمادي، اطلق مسلحون مجهولون النار على ثلاثة مراكز للاقتراع امس بينما صرح مصدر طبي ان شخصا واحدا قتل خلال اشتباكات في المدينة. ووقعت هذه الهجمات رغم التدابير الاستثنائية التي اتخذتها القوات الامريكيةوالعراقية في البلاد. وقد تعرضت عشرات مكاتب الاقتراع لهجمات في الايام الماضية وخصوصا في منطقة شمال بغداد. الى ذلك، قتل مسلح في الموصل اثناء محاولته الهجوم على محطة لتوليد الكهرباء في المدينة صباح امس حسبما اعلن الجيش الامريكي في بيان. كما اعلن ضابط امريكي رفيع المستوى امس ان 400 عراقي على الاقل قتلوا خلال كانون الثاني/يناير الحالي بينما تعرض عدد كبير من مراكز الاقتراع لهجمات استهدف خلالها 45 مركزا الجمعة. وفي مجال اخر، بثت محطة تلفزيون "كردستان.تي.في" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني اعترافات 12 عنصرا من جماعتين يمثلون شبكات قامت بتنفيذ كافة العمليات في مدينتي اربيل (350 كلم شمال بغداد) ودهوك (450 كلم شمال بغداد)". وفي النجف، اعلن المحافظ عدنان الذرفي ان قوات الامن العراقية اوقفت الجمعة سبعة من اخطر تنظيم ارهابي مسلح في المدينة في حين تمكن اثنان من الفرار. على الصعيد السياسي، قال الرئيس العراقي الشيخ غازي عجيل الياور امس انه لا يتوقع نسبة مشاركة مرتفعة في اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد منذ اكثر من نصف قرن لكنه أعرب عن أمله أن تكون النسبة اكثر من نصف الناخبين.وقال نتمنى ان يشارك الجميع لكن ان لم يشارك كثير من ابناء الشعب العراقي فنحن نعلم ان اكثرهم لن يشاركوا بسبب الاوضاع الامنية وليس مقاطعة للانتخابات . واضاف هناك قلة قليلة جدا تقاطع انما الاكثرية ارتأت عدم المشاركة تخوفا من توجه الناخبين الى الصناديق في اماكن تفتقد الى الامن . واعرب عن الامل ان تكون نسبة المشاركة اكثر من خمسين بالمائة او الثلثين. ستكون اهم عملية اقتراع في النصف الجنوبي من الكرة الارضية.