اختتم وفد الإغاثة الإنسانية السعودية برئاسة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم جولته التفقدية للاطلاع على وضع المناطق المتضررة من الزلزال والمد البحري الذي وقع جنوب أسيا وتضررت منه إندونيسيا وسيريلانكا والمالديف وتايلاند حيث جاءت الجولة تنفيذا للتوجيهات السامية بتقديم المساعدات الاغاثية والغذائية والطبية العاجلة للمتضررين في تلك البلدان للتخفيف من آثار هذه الكارثة انطلاقا من مبادئ المملكة الإنسانية في مد يد العون والمساعدة لشعوب البلدان المنكوبة والاهتمام بمأساة المحتاجين. وقد قام الوفد على مدى اثني عشر يوما بجولة شاملة اطلع خلالها على سير توزيع مساعدات الاغاثة الانسانية السعودية للمتضررين والمنكوبين فى تلك المناطق والالتقاء بمسئولين جهود الاغاثة فى تلك الدول ومسئولى منظمات الاغاثة الاهلية فيها الى جانب القيام بجولات ميدانية على المناطق المتضررة فى هذه الدول للتعرف على الاحتياجات الفعلية والوقوف على طبيعة الوضع ومعرفة الواقع الانسانى هذه المناطق لتهيئة المزيد من الامكانات الاغاثية والمساهمة مع المجتمع الدولى فى اعادة البناء بالتنسيق مع حكومات الدول المتضررة وفق اوليات هذه الدول والحاجة الفعلية لكل منها. وأوضح رئيس وفد الاغاثة السعودية الدكتور عبدالرحمن السويلم لدى وصوله الرياض اليوم قادما من تايلند فى ختام الجولة الاسيوية اننا خرجنا من جولتنا هذه فى إندونيسيا وسيريلانكا والمالديف وتايلاند بعدد من الانطباعات حيث التقيت مع المسئولين والإعلاميين والمنظمات الدولية في هذه الدول . و أبرزنا خلال الجولة الوجود الفعلي للمملكة من خلال دعمها لأعمال الإغاثة والإسهام في إعادة البناء والتأهيل لمجتمعات هذه الدول المتضررة من الزلزال والمد البحري وفق ما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتخصيص 30 مليون دولار لمساعدة الدول المتضررة من الكارثة وكذلك من خلال ما جمعناه من تبرعات من المواطنين من خلال اللجنة التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية سواء كانت هذه التبرعات نقدية او عينية والتى وصلت حتى الان الى مائة مليون دولار تقريبا. ووصف الدكتور السويلم شعور الوفد عند زيارته للمناطق التى يوجد بها مسلمون او اكثرية اسلامية فى الدول المتضررة بالمشاعر الجياشة لمشاركتهم اخوتهم مأساتهم وفرحوا بهذا التواصل ومواساتهم بوقوف المملكة مع اخوانهم فى هذه المحنة. وقال نقلنا لهؤلاء المتضررين تعازى ومواساة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثانى وسمو وزير الداخلية المشرف على لجنة الاغاثة والشعب السعودي قاطبة فيما ألم بهم من هذه الكارثة التى تسببت فى أضرار بشرية ومادية كبيرة جدا. ولفت الدكتور السويلم الى ان زيارة الوفد كان لها اثر إيجابي وطيب وقال لمسنا ذلك من لقاءاتنا مع مسئولي هذه الدول و مسئولي المنظمات الاغاثية فيها إلى جانب ما أكده لنا سفراء المملكة في هذه الدول حيث شعر المسؤولون بالدول المتضررة بجدية المملكة في الوقوف معهم والمشاركة فى التخفيف من معاناة المتضررين من هذه الكارثة. وأكد رئيس وفد الإغاثة السعودي عظم حجم الكارثة التي تعرضت لها الدول التي قام بزيارتها وخاصة إندونيسيا وسيريلانكا حيث كانت كبيرة وفوق قدرات هذه الدول لذا سارع المجتمع الدولي دولا ومنظمات إلى تقديم المساعدات والعون لهذه الدول. وقال أن مجتمعات ومسئولي الدول المتضررة من الكارثة يقدرون عاليا الدور الكبير للمملكة في مرحلة البناء والتأهيل للمناطق المتضررة لما للمملكة من مكانة ومساهمات عدة في التخفيف من معاناة شعوب دول تعرضت لكوارث مختلفة. وأضاف أمامنا مسئولية كبيرة وطريق طويل للتعاون مع الحكومات والمنظمات في هذه الدول المتضررة في كيفية هذه المساعدات وأولويات هذه الدول حتى لا تكون هناك ازدواجية أو تقديم مساعدات غير مناسبة لهذه الدول فيكون اثر هذه المساعدات كبيرا ومؤثرا ويساعد في التخفيف من آثار الزلزال والمد البحري الذي تعرضت له هذه الدول. وسأل الله تعالى فى ختام تصريحه ان نكون عند حسن ظن قيادتنا وان نكون بحجم المسئولية الملقاه على عاتقنا وان يكون تواجد المملكة العربية السعودية فى هذا الحدث بارزا يليق بمكانة المملكة البارزة اسلاميا ودوليا.