إذا كان معك 200 ألف دولار ومكان تحتفظ فيه بتذكار ضخم من بقايا الحرب الباردة فإن روسيا لديها الشيء الذي تطلبه، واحدة من غواصاتها. أو شيء أصغر حجما مثل دبابة سوفيتية من طراز دبليو دبليو 11 تضعها في فناء منزلك وربما تحقق لك ميزة في أي صراع مع جيرانك. ومع وجود عشرات من الغواصات من العهد السوفيتي والتي خرجت من الخدمة في منطقة القطب المتجمد الشمالي وبحر البلطيق والبحر الاسود أظهر الجيش الروسي استعدادا للقبول بعروض لشراء السفن الحربية لاستخدامها بعد تجهيزها كمتاحف وسفن شحن وأماكن جذب سياحية. وعلى الرغم من أن المتحدث باسم البحرية الروسية إيجور ديجالو يؤكد أنه ليس ثمة (بيع غير منظم للغواصات) فإن بمقدورك أن تجد السفن معروضة على الانترنت للبيع واحدة بعد واحدة. مخازن السلاح وبالنسبة للاسلحة البرية فإن مخازن السلاح التي تشتمل على مركبات مدرعة وقطع مدفعية ربما تخلى قريبا حيث تستكشف هيئة تصدير الاسلحة روسو بوروأكسبورت وهي هيئة حكومية إمكانية إخراج هذه الاسلحة من الخدمة ومعظمها من مخلفات الحرب العالمية الثانية وبيعها لمن يرغب في جمع مثل هذه الأسلحة. وصرح الكسندر اوزانوف المتحدث باسم الهيئة لصحيفة موسكو تايمز قائلا (إنها سوق جذابة ولايمكننا تجاهلها). وأضاف (وهذه الاسلحة شاهد على انتصاراتنا وماضينا البطولي. وإننا نخطط لزيادة مبيعات الاسلحة. فلم لا نستغل هذه الاسلحة ايضا في سبيل هذه الغاية). ويمكن شراء دبابة تي 34 تلك التي لعبت دورا مهما في تحطيم جيوش أدولف هتلر نظير 20000 دولار حسبما يعتقد خبراء الجيش. لكن قواعد بيع الاسلحة المعمول بها الآن تعوق مخططات البيع. ويشار إلى أن قسما كبيرا من الغواصات الحربية القديمة المعروضة للبيع في مختلف أنحاء العالم من ستوكهولم وحتى سيدنى والبالغ عددها 85 غواصة جاءت من أحواض بناء السفن السوفيتية. وتم مؤخرا قطر الغواصة نوفوسيبيرسكي كومسومولتس من أرخانجليسك إلى موسكو لاستخدامها كمتحف. وخرجت هذه الغواصة عام 1998 من خدمة استمرت 18 عاما وظلت على حالها دون استفادة منها حتى خضعت لعملية تحويل استغرقت عامين قامت بها شركة روسية لبناء السفن.