منذ ثلاثين عاماً وهو يجوب مصر شمالاً وجنوباً للعمل في الحفائر الاثرية والاشراف عليها.. قام واشرف على العديد من عمليات الترميم في منطقة الاهرامات ودهشور وميت رهينة وسقارة. الدكتور زاهي حواس هو الحارس الأمين على آثار مصر.. هو من اشهر الاثريين على مستوى العالم.. هو شاعر الاثار.. قلبه معجون بحب للاثار المصرية قال عنه الكاتب الكبير انيس منصور: زاهي حواس أحد العوامل التي ساعدت في ان اصبح رمسيس وخوفو وحابي وحتحور من المعاصرين. كرس حواس على اهتمامه وعمره وشغفه وجهده وعلمه لشيء واحد هو الآثار المصرية وهو صاحب الفضل في العديد من الاكتشافات في هذا المجال فهو صاحب اكتشاف مقابر العمال (بناة الاهرامات ووادي الموميات الذهبية ومقبرة حاكم البحرين) وهو الذي اعاد مومياء الملك رمسيس الثالث من احد متاحف امريكا. لا يهدأ ولا يستكين، فهو يجول في جميع بلدان العالم، ويزور ما استطاع من الأماكن الأثرية، دائم التجوال، ولا يبقى في مكان واحد، فهاجسه الوحيد هو الآثار، فما بالك إن كانت الآثار مرتبطة ببلده (مصر) فهو لذلك يضاعف من مجهوداته لإبقائها حية نابضة.. فالآثار بالنسبة له ليست مجرد حجارة أو حتى أملاك خاصة بمصر.. إنها ثقافة وحياة فكيف لا يحافظ عليها ويسترجعها إن كانت غائبة.. إنه حس الفنان الذي لا يغيب عنه لحظة واحدة.. اختير حواس عن طريق الوكالة الدولية الامريكية لعلوم الفضاء (ناسا) لتحمل اسمه الاسطوانة التي ستوضع لكوكب المريخ وتم اختياره عن طريق الجمعية الجغرافية بواشنطن من ضمن ثمانية اطلق عليهم (المكتشفون العظماء) واختير عضواً بالاكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية والحاصل على الميدالية الفضية الممنوحة باسم راعي الفنون الروسية بافل ترتجاكون. اشرف حواس على ترميم تمثال ابو الهول لمدة عشر سنوات وحصل على جائزة الدرع الذهبية من الاكاديمية الامريكية للانجازات عام 2000 ميلادية وذلك بسبب جهوده التي تحمي آثار مصر وانجازاته الاستثنائية للانسانية. يعد حواس الاثري الوحيد في العالم الذي ألقى محاضرات علمية داخل القصور الملكية (الملكة صوفيا - اسبانيا - والملكة مارجريت - الدانمارك والملك جوستاف وايضاً البيت الابيض بالولايات المتحدةالامريكية). اهتمامات حواس العلمية لم تأخذه من الكتابة وتأليف الكتب فله اكثر من 125 مقالة علمية منشورة في حوليات عالمية والف اكثر من 12 كتاباً منها: (اسرار ابو الهول) و (ابو سمبل) و( معابد الشمس المشرقة) و (سيدة العالم القديم) و(معجزة الهرم الاكبر )و(مكتبة الاسكندرية وتاريخ مصر والشرق الادنى القديم).