قال الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي يزور نيجيريا حاليا إن ما حدث في أفغانستان خلال ربع القرن الاخير يعد كارثه بشرية كبرى. وأكد الرئيس الايراني في تصريحات نقلتها عنه امس وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إلى ضرورة أن "يتمكن الشعبان العراقى والافغانى من تقرير مصيريهما بنفسيهما" مشيرا إلى أن "وجود أفغانستان مستقرة وآمنة مفيد لايران". وذكر خاتمي أن بلاده "عارضت احتلال أفغانستانوالعراق لان الاحتلال إهانة لشعبى هذين البلدين" إلا أنه أكد أن "لا أحد استاء من سقوط طالبان وصدام لان افغانستانوالعراق كانا مصدرا للقمع وعدم الامن وتهريب المخدرات والحرب". وجاءت تصريحات خاتمي خلال لقائه بكبار الشخصيات النيجيرية في أبوجا التي يزورها حاليا ضمن جولة افريقية تتضمن سبع دول بدأها يوم الثلاثاء. في الوقت نفسه أوضح الرئيس الايراني أن "الوجود الامريكى في العراق ألحق أضرارا بالامريكيين وأدى إلى انعدام الامن بالمنطقة ويعد إهانة للشعب العراقى" مؤكدا أن "إقامة انتخابات نزيهة هي الحل لمشكلة العراق". واعتبر خاتمي أن "الحرب والإرهاب اليوم وجهان لعملة واحدة ينبعان من مصدر واحد هو العنف وعدم المنطق لذا علينا العمل لنسيطر بمنطق السلام على منطق القوة". وأشار الرئيس الايراني إلى ضرورة "الفصل بين الجانب الفكري للغرب والجانب السياسي والاجتماعى. فللغرب بعض القضايا الفكرية والفلسفية إلا انه لا يدرك مدى الاضرار التي سببها للعالم" مشيرا إلى أننا "نرى صورة للغرب خارج حدودها متسمة بالعنف والأدهى انه يسيء للانسان ويحتقره لذا يجب الفصل بين صورة الغرب بالداخل والخارج". وأعرب خاتمي عن اعتقاده بأن الحداثة لا تمثل خطورة وإنما "فكرة العنف والقوة التي لا تتوانى عن ممارسة الابادة من اجل فرض نفسها على الآخرين" مؤكدا على ضرورة أن "يحل حوار الحضارات بدلا عن صراع الحضارات.و في هذه الحالة سيحل الحوار مكان العنف والعدالة مكان الظلم".