أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ان مرشح حركة فتح محمود عباس فاز في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية التي جرت الأحد حاصلا على 62.32 بالمائة من الأصوات، وحصل عباس (69 سنة) على 483039 صوتا من أصوات الناخبين تمثل نسبة 62.32 بالمائة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بينما حصل المرشح المستقل مصطفى البرغوثي (51 سنة) على 19.80 بالمائة بما مجموعه 153516 من اصوات الناخبين الفلسطينيين، وحصل مرشح الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد على 3.50 بالمائة من الأصوات أي ما يمثل 27118 من مجمل اصوات الناخبين ومرشح حزب الشعب الفلسطني شيوعي سابقا بسام الصالحي 2.69 بالمائة. أما عبدالحليم الاشقر المرشح المستقل المقرب من حركة حماس والموضوع قيد الاقامة الجبرية في الولاياتالمتحدة فحصل على 2.68 بالمائة والمرشح المستقل السيد بركة اسلامي على 1.27 بالمائة والمرشح المستقل عبدالكريم شبير على 0.67 بالمائة، واشار ناصر ايضا الى أن 3.79 بالمائة من الاوراق الباطلة فيما بلغت نسبة الاوراق البيضاء 3.20 بالمائة. وعلى صعيد متصل قال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي عقب اجتماعه مع رئيس السلطة الفلسطينية المنتخب محمود عباس ابو مازن ان اوروبا مستعدة لبذل ما بوسعها للمساعدة على تحقيق حلم السلام في الشرق الاوسط. وفي اول رد فعل بعد اعلان نتائج الانتخابات قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الاثنين انه مستعد لدعوة محمود عباس الفائز بانتخابات الرئاسة الفلسطينية لزيارة واشنطن ومن جانبه قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ان على الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عباس انهاء الهجمات المسلحة على أهداف اسرائيلية كشرط لدفع عملية السلام قدما. وتابع شارون في بيان صدر عن رئاسة الحكومة بعد تأكيد فوز عباس رسميا ان الامر الرئيسي الذي يجب ان نركز عليه الآن بعد الانتخابات التي جرت امس هو ان يتحرك الفلسطينيون بشأن الارهاب. كما صرح سولانا للصحافيين بعد اعلان فوز عباس رسميا في الانتخابات الرئاسية لخلافة الرئيس الراحل ياسر عرفات: لقد التقيت بالرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية وهنأته. واضاف ان الشعب الفلسطيني اصبح لديه قائد هام في شخص الرئيس الجديد، تأكدوا ان الدول الاوروبية ستساعدكم بكل السبل الممكنة سياسيا واقتصاديا وامنيا او في اي امر تحتاجونه. وقال لديكم فرصة جديدة الان ومجال للتفاؤل والعمل معا لتحويل حلم العديدين الى حقيقة. ويمكن للحلم أن يتحقق. وسنفعل ما بوسعنا لكي يتم ذلك. ويعتبر الاتحاد الاوروبي أحد أربعة شركاء في خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط والتي تهدف الى اقامة دولة فلسطينية قادرة على العيش الى جانب دولة اسرائيل.