كان عنوان (الإعجاز العلمي في القرآن والسنة) مغريا للذهاب لمحاضرة يعقدها الدكتور زغلول النجار برعاية الإشراف التربوي النسائي بالخبر. أعجبت بروح تلك الشابات المتطلعات في قسم الاجتماعيات الى الاحتكاك بالخبرات العلمية، واستبشرت خيرا ان (عندنا أحد)، وقد كنت من قبل أردد تشاؤما (ما عندك أحد)، وتعززت لدي روح التفاؤل وأنا ألمس معهن طموحا واصرارا على تدعيم هذه الخطوة بخطوات أوسع. لكن ما يؤسفني ان جهودهن ستبقى فردية ومحدودة، فأنا اعرف جيدا كم هو مهلك تنظيم النساء لمحاضرة ضيفها رجل. واعرف ان الاقسام النسائية في معظم الجهات الحكومية تعاني الأمرين. هذه الحلقة التدريبية كما قرأت مسماها على الورق المعلق في الردهة الخارجية، لم ألمس بها تدريبا، وهي عبارة عن محاضرة طويلة قسمت على ثلاثة أيام، حضرت منها يومين وغبت في أوسطها بعدما أصابتني أجهزة التكييف الشديدة البرودة في جو أبرد بالمرض. انتهت المحاضرة وذهب الدكتور ولم أسمع مداخلات سوى أسئلة خجولة متناثرة عن مثلث برمودا وبئر زمزم والحواريين، اضافة الى طلب اعادة شرح بعض الفقرات، فلم تتح لي الفرصة للتعرف على مستوياتهن او اطروحاتهن العلمية. الاخوات في قسم الاجتماعيات قدمن خطوة وعلى وزارة التربية ان تدعم مثل تلك الخطوات وتجعلها نهجا في احتكاك منسوبيها بتلك الخبرات. ودعمها يكون بتخصيص مركز للبحث العلمي تفيد وتستفيد به من كوادر عالية التأهيل في الوزارة، أعلم ان هناك من المعلمات والمعلمين من هو موسوعة علمية يغرف منها الطلاب، فلم لاتتضافر تلك الموسوعيات في اعداد ابحاث ستكون مفيدة في عملية تطوير التعليم ككل. اخيرا يعجزني الشكر ان اصيغه كلمات لكل من مهد درب مجيء هذا الدكتور العالم الذي حلق بنا في فضاء الكون نسبح بين المجرات ونُسبح الخالق عز وجل.