لم يعد مفهوما كيف يتم اختيار مدرب المنتخب المصري لكرة القدم؟ ومتى يتم ذلك؟ ومن المسئول عن ذلك؟. هناك غموض يشوب كثيرا من الامور التي تتعلق بثوابت لايجوز التنازل عنها.والسؤال الان: ما مهمة ما يسمى بلجنة الخبراء؟ ومن اين تستمد شرعيتها؟ وهل تخضع للمحاسبة والمتابعة اذا فشلت مهمتها؟ اللجنة التي ظهرت فكرتها من داخل وزارة الشباب تقضي بتشكيل لجنة من خبراء كرة القدم مهمتها اختيار المدرب الجديد ووضع المواصفات للمدرسة التدريبية التي تدير المنتخب! وصدر قرار التشكيل من الوزارة بعيدا عن اتحاد الكرة المسؤول قانونا عن المسابقات والمنتخبات وهي واقعة خطيرة ترسيم بدأ ملفتا بجواز تدخل الدولة في اعمال الاتحادات والاكثر من ذلك ان قرار التشكيل تضمن صلاحية اللجنة في تحديد برنامج الاعداد حتى بطولة الامم الافريقية! ولا تفهم كيف يتم ذلك في غيبة من اتحاد اللعبة؟ وكيف يمكن ان نحاسب تلك اللجنة في حال ما إذا فشل الاختيار او حدوث خلاف مع المدرب الجديد؟ وتبلغ الغرابة ذروتها مع ما يتردد عن قيام هاني ابوريدة وهو احد اعضاء اللجنة المذكورة بالاتصالات للبحث عن مدرب! وبعلم من وزارة الشباب. وحتى امس لم تكن اللجنة قد اجتمعت باكتمال اعضائها للبدء في المهمة وتأجل اجتماعها مرتين لاعذار مختلفة. المحير والمؤلم معا ان الكابتن حسن شحاتة الذي يتولى مهمة الاشراف على المنتخب مؤقتا لمدة شهرين وتنتهي مع اليوم الاخير من الشهر الجاري يعلن يوميا عن ترتيبات برنامج المنتخب حتى موعد مباراة ليبيا يوم 27 مارس ومن المؤكد انه سوف يستمر في مهمته المؤقتة حتى ذلك التاريخ اي ان مهمته ستتجاوز خمسة اشهر اي ما يقرب من المدة التي تولى فيها تارديللي المنتخب. ويصادف سوء الحظ حسن شحاتة بتراجع نتائج (المقاولون العرب) فريقه الاساسي الذي يرتبط معه بعقد رسمي ويخسر ثلاث مباريات متتالية احداها في كأس مصر مما يشعل الموقف داخل ادارة النادي فتطالب بتفرغ مدربها للفريق وانتهاء مهمته مع المنتخب فوراً.. ونعود الى سؤالنا الحائر: كيف يدار العمل في اتحاد الكرة؟ وما الذي يمكن ان تفهمه من تدخل وزارة الشباب الذي بدأ بتأجيل الانتخابات وامتد الى اختيار المدرب ولا نعلم الى اين ينتهي؟