فرضت الشرطة في اندونيسيا طوقا أمنيا حول ألوف الكنائس ومراكز التسوق والفنادق لاحباط هجمات من جانب متشددين أثناء احتفالات ذكرى الميلاد والعام الجديد حسب ما قال مسؤولون امس . ويشارك في الحملة 130 الف فرد وتأتي بعد ان حذرت حكومات اجنبية من ان معلومات المخابرات تشير الى انه يجري التخطيط لشن هجمات على أهداف غربية ومحلية في أكبر الدول الاسلامية من حيث تعداد السكان. وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية بايمان:سيتم نشر ثلثي اجمالي قوة الشرطة في انحاء البلاد. يبلغ اجمالي عدد افراد القوة 200 الف فرد،وسيتم نشرهم في الكنائس والاماكن العامة مثل مراكز التسوق والفنادق والمتنزهات. وكشف قائد شرطة العاصمة فيرمان جاني بعد ان تفقد قواته صباح امس ان أكثر من تسعة الاف شرطي يعملون على تأمين 647 كنيسة ومركزا تجاريا في المدينة، غير ان خبراء قالوا ان قوات الشرطة في اندونيسيا صغيرة للغاية واستعداداتها ضعيفة بدرجة لا تصلح لتوفير قدر كاف من الامن في انحاء الجزر الاندونيسية البالغ عددها 17 الف جزيرة وعدد سكانها 220 مليون نسمة. وجاء في تقرير اعدته منظمة انترناشيونال كرايسيس جروب وهي مؤسسة ابحاث مقرها بروكسل ان جاكرتا تحتاج الى ضعف قوام هذه القوة. وامكن مشاهدة اعداد اضافية من رجال الشرطة عند بعض الفنادق الفاخرة ومراكز التسوق التي يتردد عليها الاجانب. وقالت السفارة الامريكية امس في رسائل الكترونية بعثت بها الى مواطنيها انها ستغلق القنصلية في سورابايا عاصمة اقليم جاوا الشرقية حتى اوائل العام الجديد،وأعلنت السفارتان البريطانية والاسترالية بالفعل عن خطط لخفض العمل اثناء هذه الفترة. وقتل مئات الاشخاص كثير منهم سياح أجانب في هجمات نسبت الى متشددين لهم صلة بتنظيم القاعدة في السنوات الأخيرة. وخيم التوتر في الاسبوع الاخير نتيجة لانذارات كاذبة شملت انفجارات مدوية ناجمة عن ظواهر جوية محتملة وقنبلة لم تنفجر عثر عليها في موقف سيارات فندق هيلتون جاكرتا.