قالت دراسة شملت ما يزيد على 900 شخص ان من الاهمية بمكان ان يكون الشخص أكثر تناسقا من الناحية البدنية عن ان يكون نحيفا اذا تعلق الامر بالاصابة بامراض القلب. وقال تيموثي ويسل وهو طبيب في جامعة فلوريدا رأس فريق البحث الدراسة التي قمنا بها تظهر ان الافتقار الي التناسق البدني هو عامل في غاية الخطورة في الطريق نحو الاصابة بامراض القلب عنه بما يفوق معاناة الشخص من زيادة في الوزن أو البدانة. وشملت الدراسة 906 اشخاص تم تعقب تاريخهم الصحي بدءا من عام 1996 حتى عام 2000 . وكان 76 في المائة منهم يعاني زيادة في الوزن في بداية الدراسة في حين كان متوسط عمر المجموعة 58 عاما. والى جانب عملية قياس الوزن .. سئل هؤلاء عن مدى امكانية قيامهم بالانشطة البدنية المعتادة في المنزل والعمل وأوقات الفراغ مثل صعود درجات السلم والجري لمسافة قصيرة أو السير حول المنزل دون توقف. وخلال الدراسة .. توفي 68 شخصا وعانى 455 منهم مشاكل متعلقة بامراض القلب مثل النوبات والازمات القلبية. وأشارت الدراسة التي نشرت في دورية رابطة الطب الامريكية الى انه عندما تم تحليل النتائج حسب فئتي الوزن والنشاط البدني ... وجد ان الذين يقومون بنشاط معتدل يواجهون مخاطر اقل لتطور أمراض القلب لديهم او المشكلات المتعلقة بالقلب عن هؤلاء الذين سجلوا نشاطا بدنيا اقل دون النظر الى اي فئة من فئات الوزن ينتمي اليها الخاضعون للدراسة. وتوصلت الدراسة الى ان تلك النتائج تفترض أن اللياقة البدنية تعد أمرا يفوق في أهميته مسألة الوزن الزائد والبدانة عند النظر الى مخاطر الاصابة بامراض في أوعية القلب. وقال بايري ميرز وهو طبيب في مركز سيدارس سيناي الطبي في لوس انجليس وعدد من المشاركين في الدراسة انه نظرا لان اللياقة البدنية لها تأثيرات مفيدة على عدد من العوامل المتصلة بمخاطر الاصابة بامراض في اوعية القلب بما في ذلك البدانة ... فان زيادة النشاط الجسماني يبدو انها علاج نموذجي للذين يعانون الاصابة بالشريان التاجي. وأقرت رابطة القلب الامريكية بضرورة ممارسة النشاط البدني المعتدل لثلاثين دقيقة من في كل ايام الاسبوع او معظمها. ووجدت دراسة ثانية نشرت في نفس الدورية ان مخاطر الزيادة في الوزن تفوق مخاطر عدم ممارسة نشاط بدني اذا تعلق الامر بالاصابة المفاجئة بمرض البول السكري في سن المراهقة.