تناقش فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول الاستثمار في التكنولوجيا المنعقد في جدة تحت شعار (الابتكار عربيا والمنافسة عالميا) خمسة محاور رئيسية تتناول زيادة استثمار الشركات العربية في المسارات التكنولوجية الجديدة و نماذج ابتكار عربية ناجحة وفرصا واعدة في التكنولوجيا و تمويل الابتكار المحلي عن طريق بناء صناعة رأس مال المخاطر و ما المطلوب للبدء في مشروع عالمي وكيفية نجاحه. واكد رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور عبد الله النجار الليلة حاجة المنطقة العربية لمضاعفة استثماراتها في مجال التكنولوجيا التي اصبحت تمثل بوابة الدخول الى عصر العولمة. وقال الدكتور النجار في كلمة الافتتاح اننا نتطلع الى اطلاق شركات عربية تكنولوجية بمعايير عالمية في مجالات استثمارية واعدة مثل التكنولوجيا الحيوية والمعلومات والاتصالات والطاقة والمياه والاجهزة الطبية. وكشف عن ان المؤسسة تدرس حاليا اكثر من 500 مشروع بحث علمي ونحو 200 مشروع تكنولوجي استثماري مشيدا في هذا الصدد بكفاءة وقدرة العقول العربية التي تساهم بشكل فعال في بناء الاقتصاد العالمي.واشار الى ان ملتقى الابتكار عربيا والمنافسة عالميا يمثل جزءا من رؤية شاملة تسعى المؤسسة لتحقيقها في ضوء واقع العالم العربي ومستقبل ادائه التكنولوجي الذي يتطلب التوفيق بين المساهمة في الابتكار وتميز الاداء العلمي وبين المنافسة الاستثمارية على المستوى العالمي.واكد الدكتور النجار حرص الملتقى على نشر التوعية بالاستثمار في المجال التكنولوجي وتوفير المشاريع والفرص الاستثمارية وترجمة الابتكار العربي الى واقع استثماري ملموس تحقيقا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.من جهته اكد رئيس البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد محمد علي اهتمام البنك بالتنمية البشرية في الدول الاعضاء وايجاد الحلول الناجحة للتطوير والرخاء الاقتصادي والاجتماعي للشعوب الاسلامية. وربط الدكتور علي في كلمة مماثلة بين العلوم والتكنولوجيا والتنمية البشرية التي لن تتحق دون الاهتمام بهذا المجال الحيوي داعيا في هذا الصدد القطاع الخاص الى الاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتميز بعوائده المجزية. واعتبر امين عام الغرفة التجارية بجدة محمد عبد الله الشريف هذه التظاهرة التكنولوجية بانها تمثل خارطة الطريق لبقاء المنطقة العربية ودخولها عصر بداية الالفية الثالثة التي تشهد ثورة تقنية ومعرفية تتطلب المواكبة والاستفادة من التجارب المتطورة في هذا المجال. واوضح في كلمته ان اكثر من 17 خبيرا من رواد وقادة التكنولوجيا يشاركون في هذا الملتقى الهادف لتعزيز التواجد العربي في عالم التقنية وزيادة كفاءة قطاع الاعمال للمنافسة العالمية من خلال فتح الاسواق ومواصلة الابتكار. من جهته استعرض النائب التنفيذي لرئيس شركة عبد اللطيف جميل المحدودة اهمية التكنولوجيا في مختلف مجالات الحياة الطبية والعلمية والاتصالات والنقل والمواصلات والتعليم والتدريب وحتى في المنزل والسلم والحرب.واكد اهمية مضاعفة الاستثمار في هذا القطاع الذي اصبح بوابة الدخول الى العولمة التي تتطلب تسخير الموارد لتحقيق المزيد من الابتكار والابداع وفتح آفاق واسعة للشراكة بين اهل العلم والاقتصاد لبناء كيانات ذات وزن وفعالية. ويتعاون في تنظيم الملتقى الذي افتتحه وكيل منطقة مكةالمكرمة للشؤون الامنية الاميرعبد الله بن فهد نيابة عن امير مكةالمكرمة الامير عبد المجيد بن عبد العزيز كل من المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا وبالبنك الاسلامي للتنمية والغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة وشركة عبد اللطيف جميل المحدودة ومجلس جدة للتسويق.