بعيدا عن الحقيقة.. اتهامات كثيرة معممة توجه للشباب (بنين وبنات) وهي مبنية على وجهات نظر وليس على دراسات حديثة تمثل الرؤى الحقيقية.. والظروف التي يمر بها الشباب خاصة التهميش.. مما ادى الى فراغ للبعض يتم ملؤه بالتليفزيون والانترنت والخروج من المنزل ومزاولة سلبيات (التفحيط.. التدخين.. المعاكسات..الخ). التغيرات العالمية التي يواجهها الشباب ولا يجد لديه القدرة على مسايرتها.. احساسه بأن المستقبل لا يعده بالكثير. خاصة في ضوء الأعداد المتزايدة من الشباب العاطلين عن العمل سواء باختيارهم او غير ذلك.. يؤدي الى الاكتئاب ومن ثم يؤثر ذلك على سلوكياتهم.. وقد اثبتت بعض الدراسات ان اول جوانب الاكتئاب تتم خلال فترة المراهقة. واذا لم تتم معالجته بأشعار الشاب باستقلاليته وبالقدرة على العمل وبناء ثقته في نفسه فان الاكتئاب ينمو مع الشاب مسببا له مشاكل نفسية واجتماعية.. فقدان الحوار الايجابي في المنزل ومجتمع المدرسة والجامعة.. الازدواجية في الحياة بشتى جوانبها. لذا يجب اشعار الشاب اولا وقبل كل شيء بانه شخص مرغوب فيه وانه موضع احترام واهتمام المحيطين به كما ان شعوره بالحب والحنان داخل الاسرة يقيه بإذن الله من المرض. خذوا حذركم وامنحوا أبناءكم مزيدا من الحنان والاهتمام والرعاية.. اجلسوا معهم.. وقربوهم منكم.. اسمعوا مشاكلهم بقلب مفتوح.. شاركوهم احلامهم.. اقتربوا منهم منذ الصغر.. اغرسوا فيهم حب الله والوطن والعمل الصالح.. ويجب ألا ننسى أننا مسؤولون عنهم امام الله سبحانه وتعالى.. وامام انفسنا.. وامامهم. ولا يفوتنا اننا نأمل من رجال الاعمال استمرارية دعمهم بتأمين العمل المناسب بعد قيام الجهات المسؤولة عن التدريب والتوظيف بالتدريب النوعي.. والتركيز على المهارات (الحاسب الآلي واللغة الانجليزية ومهارات الوظيفة..الخ). مع ضرورة توجيه مراكز البحوث والجامعات للتحرك العلمي لتلك المتغيرات التي تواجه الشباب (التفسير العلمي) والأخذ بجدية تلك الدراسات ودراسة أوضاع الأحداث في السجون لمعرفة أسباب مشاكلهم لتلافيها.. الى جانب تعميق الانتماء الديني والوطني والثقافي.. حماية لهم من الانحراف الثقافي الذي تدفع به العولمة.. همسة للشباب: يجب ان تتسلحوا بالدين والاخلاق والمهارات والمعرفة والاتجاهات السليمة لتصبحوا قادرين على مواجهة تحديات العصر التي تنتظركم. مع دعواتنا لكم بالتوفيق ان شاء الله. المرجع: أ- عبدالعزيز الساعاتي (جريدة الشرق الاوسط). أ عيسى الانصاري (جريدة اليوم). *عضو مجلس كلية العلوم بالدمام