قال الاتحاد الدولي للاتصالات ان عدد المشتركين في خدمات الهاتف المحمول في مختلف أنحاء العالم بلغ ما يقرب من 5ر1 مليار مستخدم في منتصف العام الجاري أي نحو ربع سكان العالم. وقال التقرير السنوي للاتحاد التابع للامم المتحدة ان هذا الرقم يمثل زيادة حادة في أنشطة شركات الهاتف المحمول وخاصة في الدول النامية منذ بداية العقد الحالي اذ ارتفع عدد المشتركين الى المثلين منذ عام 2000. وأضاف التقرير أن نمو مشتركي الهاتف المحمول تجاوز نمو المشتركين في الخطوط الثابتة التي بلغ اجماليها نحو 185ر1 مليار مقارنة مع مليار خط في عام 2000. كما أوضح التقرير أن معدل نمو مشتركي الهاتف المحمول يتجاوز معدل نمو مستخدمي الانترنت. وأظهر التقرير أن من العوامل التي تدعم ظاهرة الهاتف المحمول الارتفاع السريع في عدد المشتركين في ثلاث من أكبر دول العالم ازدحاما بالسكان وهي الصينوالهندوروسيا. وقال انه بحلول منتصف العام تفوقت الدول النامية على الدول الغنية لتمثل 56 في المئة من اجمالي عدد المشتركين في الهاتف المحمول و79 في المئة من نسبة نمو السوق منذ عام 2000. وبحلول يوليو كان عدد المشتركين في الصين 310 ملايين أي نحو ربع عدد السكان وبما يتجاوز اجمالي عدد سكان الولاياتالمتحدة. أما الهند فزاد عدد المشتركين فيها هذا العام 11 في المئة أي بنسبة 25 في المئة الى 5ر44 مليون. وفي روسيا قفز العدد من 5ر36 مليون قبل عام الى 60 مليونا بحلول سبتمبر الماضي. وبلغت قيمة ايرادات أنشطة الهاتف المحمول العالمية 414 مليار دولار في عام 2003 أي عشرة أمثال ما كانت عليه عام 1993. وفي الفترة نفسها نمت صناعة الاتصالات عموما بمعدل 8ر8 في المئة الى 1ر1 تريليون دولار. وأوضح التقرير أن نمو قطاع اتصالات الهاتف الثابت كان بطيئا بل وتراجع منذ عام 2001 لاسباب منها تراجع ايرادات الاتصالات الدولية. وقال ان ذلك يرجع الى تحويل المكالمات عن طريق شبكات الكمبيوتر والى منافسة ضارية بعد أن أدت القواعد التجارية العالمية في ظل منظمة التجارة العالمية الى ظهور شركات جديدة تقدم خدمات بكلفة منخفضة. وأضاف أنه بنهاية العام الحالي من المرجح أن تتجاوز ايرادات شبكات الهاتف المحمول شبكات الهاتف العادي للمرة الاولى. وقال الاتحاد ان عدد مستخدمي الانترنت ارتفع من نحو 400 مليون في عام 2000 الى نحو 700 مليون بحلول منتصف العام الجاري وذلك بعد أن شهد نموا كبيرا في النصف الثاني من التسعينات.