شهد العالم في العقدين الأخيرين من القرن الماضي تقدما علميا وتكنلوجيا هائلا، بفضل ما حققته البشرية جمعاء من تقدم طوال عمرها، وقد تمكنت الدول المتقدمة من استثمار التقدم العلمي والتقني في تطوير أنظمتها الإدارية والتربوية، والمتتبع لواقع إداراتي التربية والتعليم بالمنطقة الشرقيةبنين وبنات، يرى أن هناك سباق جرى وتنافسا شريفا، يقوم على خدمة الطرفين، بغض النظر عن المستفيدين من الجنسين. وقد كان للإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنين) السبق في تجربة ا لتقويم المتبادل في سنوات ماضية، استفادت من بعض جوانبها الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية (بنات) فقد عزم الأستاذ - أسامة بن عبدالله الخنيني - مساعد مدير عام التربية والتعليم للشئون التعليمية بالمنطقة الشرقية (بنات) - طرحها ضمن أجندته، وذلك لتحسين وتنمية أداء الأفراد في هذه المنشأة التربوية، وسوف يطبق بين كل رئيس ومرؤوس، فكل منهما يقوم الآخر ويستطلع كذلك رأي الطالبة في معلمتها، ورأى المعلمة في مديرتها، ورأي المديرة في المشرفة التربوية. ومفهوم التقويم كما ورد في معجم لسان العرب من قوّم السلعة أي قدرها، وعرفه فخري رشيد 2000م بأنه بيان قيمة الشىء وكذلك تصحيحج ما اعوج منه، وعبدالله عبدالحي موسى 1981م عرفه بانه العملية التي يحكم بها على مدى تحقيق الأهداف التربوية فهو تقدير قيمة الشىء المعين استنادا إلى معيار معين. ويهدف المشروع إلى: 1- الارتقاء بمستوى العملية التعليمية على الصعيد العام. 2- الارتقاء بمستوى أداء الأفراد في العملية التعليمية على الصعيد الخاص. 3- المساعدة في رسم الخطط المستقبلية في كافة المؤسسات التعليمية وفق أسس علمية قائمة على الأحصاءات الدقيقة، والمعلومات الصادقة. 4- تعزيز مبدأ الثقة المتبادلة بين الرئيس والمرؤوس بإيجاد مساحة حرة للمناقشة والحوار. 5- بث روح الحماسة للعمل بين أفراد المؤسسة لتحقيق الأهداف المرسومة. 6- تذكير المؤسسات التربوية بمسئولياتها تجاه المجتمع وأن العمل التربوي رسالة وليس وظيفة. لا تستعجل عزيزي القارىء!! فأبشر الجميع أنه - بحمد الله - قد شكلت لجنة (التقويم المتبادل) بإشراف عام من سعادة مساعد مدير عام التربية والتعليم للشئون التعليمية بالمنطقة الشرقية (بنات) الأستاذ - أسامة بن عبدالله الخنيني ، وفريق العمل مكون من: كاتبة المقال- رئيسة وعضوة - د. ملكة بكر الطيار - مديرة وحدة الدراسات والبحوث التربوية وعضوة أ- نوال سعد الجميعة - مساعدة مديرة وحدة الدراسات والبحوث التربوية وعضوة،أ- فاطمة العضيب - مساعدة رئيسة شعبة القياس والتقويم وعضوة ،أ- ناعمة محمد القحطاني - حاسب آلي-. وقد قامت اللجنة بدراسة الاستمارات وتحديثها، وحددت كذلك خطة التجربة، والتي ستكون بدايتها الفصل الدراسي الاول لعام 1425ه وسيطبق - باذن الله - على مستوى جميع المدارس والإدارات في عام 1427/1426ه بمشيئة الله - فلنتفاءل .. ولتسعد ياوطني.