قال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية: إن الوضع القانوني لناصر القدوة المندوب الفلسطيني بالأمم المتحدة وابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل يمنحه حق المطالبة بنسخة من الملف الطبي لياسر عرفات إذا طلب ذلك. وأوضح جان فرنسوا بورو أن القدوة يمكن أن يحصل على نسخة من الملف حاله حال زوجة عرفات وابنته, وحسب القانون الفرنسي "يجب أن نسلم تقريرا طبيا إلى الذين يحق لهم الحصول عليه إذا طلبوا ذلك"،جاء ذلك بعد أن اعترض محاميا سهى الطويل أمس الاول على حق القدوة في مراجعة ملف خاله, قائلين: إن الذين يحق لهم الحصول عليه هم الورثة القانونيون أي الأولاد والأرملة،وكان القدوة غادر غزة متوجها إلى فرنسا بصفته من أقرباء عرفات لتسلم الملف الطبي،وسيسلم الملف الطبي إلى لجنة وزارية شكلت لتقصي الحقائق بشأن أسباب وفاة ياسر عرفات. غير أن أرملة عرفات توجهت إلى تونس فور تسلمها ملف زوجها الطبي من إدارة مستشفى بيرسي العسكري في كلامار بضاحية باريس. ونفى محامياها فيليب بلانتاد وجان ماري بورغوبورو احتمال نشر مضمون الملف. وقد أثارت سهى انتقادات شديدة عندما اتهمت وفدا من المسؤولين الفلسطينيين كانوا يريدون زيارة عرفات في المستشفى وبينهم رئيس الوزراء أحمد قريع ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس انهم "مستورثون" يحاولون "دفن عرفات حيا"،وبموجب القانون الفرنسي تمكنت سهى من الإشراف على المعلومات الواردة في تقرير زوجها الطبي. واتهمها مسؤولون فلسطينون باحتكار المعلومات بشأن وضع زوجها الصحي،وكانت سهى غادرت الأراضي الفلسطينية بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية نهاية سبتمبر عام 2000, ولم تعد إليها إلا لنقل زوجها المريض إلى باريس. وتتهم مصادر فلسطينية رسمية وقادة الفصائل والأوساط الشعبية إسرائيل بتسميم الزعيم الراحل مستندين إلى أن الحالة التي عانى منها مشابهة لمحاولة الاغتيال بالسم التي تعرض لها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس خالد مشعل في عمان أواخر التسعينيات،ويعتقد مؤيدو هذه الفرضية أن عرفات قد سمم بمادة أصابت الدم ويرجح أن السم قد دس له عن طريق الدواء الذي يأخذه بشكل يومي. وكان طبيب عرفات الخاص أشرف الكردي طالب في تصريحات للجزيرة نت بتشريح الجثة مؤكدا أن تحليل عينات الدم لا يكفي وحده للكشف عن الإصابة بالتسمم.