مع هذا الصباح الجميل نستمتع بثالث أيام عيد الفطر السعيد، بعد أن من علينا الرحمن بإكمال صوم شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا جميعا.. وهنا يسعدني أن أحصر معكم ما سيكون أمامنا في أيام هذا العيد السعيد، الذي لن تتجاوز مدته سوى سويعات - بالنسبة لنا نحن الكبار - نقضيها في (بوسات) كثيرة نستقبلها ونصدرها.. ففي هذا العيد لو أدرت التلفاز ستجد أغنية (أهلا بالعيد أهلا.. ) ونادرا ماتجد محطة عربية قد جددت أغاني العيد، فالذي شاهدناه في العيد للعام المنصرم، سنشاهده مكررا هذا العام شئنا أم أبينا، وسيكرر التليفزيون بعد الظهر بث اغنية (من العايدين.. ومن الفايزين..) تماما مثل السنوات الماضية دون تطوير أو تغيير، وبالنسبة لنا نحن الرجال فأمامنا مهمة (بوس) شاقة، أثناء تبادلنا التهاني بالعيد السعيد، حيث سيضطر كل واحد منا لتقبيل خد الآخر ، شئنا أم أبينا، وعملية (البوس) هذه عملية لاتخلو من الإحراج، ففي البداية علينا القيام بمحاولة التخمين في اي خد سيبدا (البوس) من المهنىء المقابل لنا.. هل سيبدأ بالخد الأيسر وينتهي بالأيمن أم العكس؟!.. وهل هو من النوع الذي لا يحب التقبيل؟!. وهل نسلم خدودنا له أم ننتظر حتى يسلم هو خده لنا؟!. العيد هو فرصة لبهجة أطفالنا الأحباء، فحاولوا تركهم يلعبون على سجيتهم، وقدموا لهم ما لديكم من حب وحنان، وعلى الأم والأب أن ينسوا أصدقاء لهم ومعارفهم ولو لفترة وجيزة، كي يمنحوا أطفالهم شيئا من الدفء والحنان، مغايرا للدفء والحنان الذي تعودوا عليه من المربية الآسيوية، وعلى الزوج أن يقول لزوجته في صباح يوم العيد كلاما جميلا ينسيها أحداث ما قبل العيد.. يعني كل واحد يقول (لحرمته)..(أنا احبك، وأعتبر نفسي محظوظا، لأنك شريكة حياتي).. قولوا لهن هذه الجملة حتى ولو كنتم غير مقتنعين بما تقولونه، لأن المرأة تحب سماع هذه الكلمات الرومانسية حتى ولو كانت.. إطراء جميلا.. وعلى الزوجة أن تكرر على مسامع زوجها بأن الكثير من الخطاب طلبوها، لكنها رفضتهم من أجله شخصيا، وعلى الزوج قبول هذه المجاملة اللطيفة، وإن كان في قرارة نفسه يقول..(ياليت كنت موافقة على واحد منهم)! مهما يكن من أمر، فعلينا أن نبدأ صفحات جديدة في أيام العيد، وعلينا أن نبتسم وننسى الأحزان، فالدنيا لا تساوي جناح بعوضة.. وعيدكم مبارك.