ليت الاخوان في النهضة والاتفاق قد اتفقوا على موعدين مختلفين لحفليهما هذه الليلة, لان الرياضيين في المنطقة سيجدون انفسم في حرج لتلبية الدعوتين المتزامنتين في وقت واحد خاصة ان الجميع حريصون على المشاركة في هاتين المناسبتين لانهما تحملان معاني الوفاء في هذا الشهر الكريم, فالاتفاق يريد تكرار النجاح الذي حققه العام الماضي عندما نظم اول حفل يضم قدامى الاتفاق من لاعبين واداريين وجماهير, والنهضة تريد ان تستمر في لم الشمل النهضاوي بتكريمها الرؤساء القدامى والشخصيات التي خدمت هذا النادي العريق ناهيك عن اقامتها امسية شعرية لشاعر الخليج عبدالرحمن رفيع. ومن هنا يصبح التوفيق بين هاتين المناسبتين امرا في غاية الصعوبة والتعقيد. وكان الامل ان ينسق الناديان فيما بينهما حتى لا يحصل مثل هذا التضارب لكن تمسك كل ناد بدعوته وبتوقيته وضع الجميع في حرج تلبية احدى الدعوتين على حساب الدعوة الاخرى. وفي الوقت الذي يتنافس فيه هذان الناديان في احياء الليالي الرمضانية يغيب القادسية عن مهرجاناته المعروفة, وغياب القادسية عن ابداعاته في السنوات الماضية مؤلم جدا لان من هذا النادي انطلقت فكرة المهرجانات الرمضانية ليس فقط في المملكة بل في الخليج بأكمله, فالقادسية لها الريادة في هذا المجال ولكنها تخلت عنه بعد ان حققت نجاحات سابقة واخذت صيتا في مثل هذه الليالي من كل عام, بل ان الاتفاق لم ينظم مهرجانا رمضانيا الا عندما قام رئيس القادسية الحالي جاسم ياقوت ومعه مجموعته الادارية بتنظيم مهرجان الاتفاق وذلك عندما كان علي بادغيش رئيسا للنادي آنذاك. ومع ان الاخوان في القادسية ينظمون بعض الانشطة في هذا الشهر تشمل بعض المسابقات الرياضية والاجتماعية الا انها لا تمثل المهرجانات التي كانت تنظم قبل 7 او 8 سنوات والامل ان تعود تلك الليالي التي نجحت في لم شمل القدساويين على مختلف مشاربهم. واذا كنا قد اشتقنا لليالي القادسية, فاننا ايضا نتذكر ونشتاق لانشطة نادي الروضة بالجشة والذي كان رغم قلة امكاناته الا انه كان ناجحا في علاقاته مع الاخرين وحاضرا في الانشطة الاجتماعية والثقافية خاصة في ليالي الشهر الكريم. اعود لمناسبة النهضة لأقول اننا في هذه الجريدة حاولنا بكل الطرق والسبل لمفاجأة النهضاويين بترتيب نقل الاستاذ حمد العلي رئيس النهضة الأسبق (شفاه الله) من المستشفى لمقر النادي حيث حفل التكريم وحتى كتابة هذه الزاوية فجهودنا وجهود الاخوة في نادي النهضة تبدو ناجحة وسواء كان حمد العلي حاضرا او غائبا عن الحفل فانه بلاشك كان ولا يزال واحدا من اهم الشخصيات التي مرت على النهضة لاعبا واداريا قبل ان يكون رئيسا له.وكل الذي اتمناه من قرأئنا الاعزاء ان يدعوا الله عز وجل بأن يساعد هذا الانسان وان يخرجه من محنته وان يشفيه فهو القادر على كل شيء وهو الذي يحيي العظام وهي رميم.. فلا تبخلوا ايها الاحبة وانتم في هذا الشهر الكريم بالدعاء له في صلواتكم وساعات تهجدكم. وحماكم الله من كل مكروه. ولكم تحياتي