تابع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة صباح يوم امس توافد اكثر من مليون ونصف المليون من قاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين الذين شهدوا صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك تحفهم عناية الرحمن والامن والامان بفضل من الله تعالى ثم بفضل ما تمت تهيئته وتسخيره من الخدمات التي وضعت للاسهام في تيسير سير وتحركات وفود الرحمن اثناء تأديتهم الشعائر الدينية والصلاة بالمسجد الحرام وقضاء بعض الوقت بجوار بيت الله الحرام مستفيدين من كافة المشروعات العظيمة التي اوجدتها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله والتي من ابرزها عمارة المسجد الحرام التي امر بها خادم الحرمين الشريفين أيده الله والمشروعات المتلاحقة التي يشهدها الحرم المكي الشريف والتي كان لها الاثر الكبير في استيعاب الاعداد الكبيرة التي يشهدها الحرم المكي في كل عام من ضيوف الرحمن وكذلك من مشروعات الطرق العملاقة التي شهدتها ام القرى من الطرق والجسور والانفاق والتي خصصت وصممت من اجل تسهيل حركة المركبات الناقلة لقاصدي بيت الله الحرام وابعاد عنهم العناء والتعب وتحقيق السهولة في تنقلاتهم وفصل حركة المشاه عن السيارات وكذلك دعم وتجهيز جميع المرافق سواء منها الصحية او الامنية وتأمين المواد الغذائية والمراقبة البيئية واعمال النظافة بهدف الحرص على امن وسلامة الزوار والمعتمرين وتفريغهم الى الاجواء التعبدية والايمانية العابقة بالذكر والدعاء وسؤال الله المغفرة والرحمة والعفو في هذا الشهر الكريم وكان سمو أمير منطقة مكةالمكرمة يشرف على تحركات وفود الرحمن منذ مساء يوم الاربعاء لحظة بلحظة للاطمئنان على سلامتهم وامنهم وحث المسؤولين بالوقوف ميدانيا لمتابعة تنفيذ الخطط التي وضعت من كل جهة وفق ما اعد لها والتنسيق فيما بينهم لتقديم منظومة الخدمات التي تمكن وفود الرحمن من اداء مناسكهم وصلواتهم في يسر وسهولة. واكد عدد من المسؤولين بالدوائر الحكومية ذات العلاقة بخدمات الزوار والمعتمرين أن كافة الجهات قدمت خدماتها بكل اقتدار رغم الكثافة العددية التي شهدتها ام القرى وبشكل جيد وبتعاون الجميع. مشيرين الى ان الاوضاع الامنية والصحية بين المعتمرين ممتازة وتمكنوا من اداء فرائضهم في اجواء هادئة. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين: إن جميع وفود الرحمن الذين ازدانت بهم أروقة واسطح وساحات المسجد الحرام قد ادوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان بكل بيسر وسهولة وتفرغوا لاداء مناسك العمرة بفضل من الله ثم بفضل ما شهده الحرم المكي الشريف من توسعات وتحسينات كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في استيعاب هذه الاعداد الكبيرة من المسلمين الذين قدموا الى بيت الله الحرام من انحاء المعمورة وان الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف نفذت خطتها وفق ما وضع لها والتي روعي فيها ايجاد الاجواء التعبدية والروحية لكل من دخل المسجد الحرام. من جانبه اكد مدير الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور عثمان بن عبدالرحمن الميمني ان الخطة الصحية التي وضعتها مديرية الشؤون الصحية تسير بشكل ممتاز من خلال تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للزوار والمعتمرين وجميع المستشفيات والمراكز الصحية بام القرى.. والمراكز الخمسة داخل الحرم المكي الشريف تؤدي عملها عن مدار الاربع والعشرين ساعة. مشيرا الى انه لم تسجل اي حالات مرضية بين الزوار والمعتمرين وان الجميع أدوا شعائر وعمرتهم بأمن وسلام. العقيد احمد بن ناشي العتيبي مدير ادارة المرور بالعاصمة المقدسة بين ان حركة السير اتسمت بالمرونة والانسيابية رغم كثافة المركبات الداخلة الى مكةالمكرمة من جميع مداخلها بالاضافة الى كثافة اعداد المركبات الناقلة لوفود الرحمن الى المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف ولم يحدث اي تعطيل لحركة سير السيارات وقد استفاد الجميع من الطرق والكباري والانفاق التي هيئت منذ وقت مبكر وفق خطة وضعتها ادارة المرور لتسهيل حركة سير السيارات وفصل حركة سير المركبات عن المشاة. واضاف مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل محمد اربعين أن خطة الادارة اعتمدت على تكثيف الدوريات الراجلة وفرق التدخل السريع لمباشرة اي حدث لاسمح الله وتجهيز فرق السلامة والانقاذ وتطويع كافة آليات الدفاع المدني لخدمة قاصدي بيت الله الحرام في هذا الشهر الكريم وان جميع العاملين من القطاعات الحكومية منها سواء الامنية او المدنية قد ادوا واجب الشرف بكل امانة واخلاص. ومن جهتها باشرت امانة العاصمة اعمالها المناطة بها خاصة اعمال النظافة وخصصت لها 6 آلاف عامل نظافة تساندهم اكثر من 450 معدة مختلفة الانواع والاحجام وتفريغ اكثر من الفي عامل نظافة و80 معدة للعمل في نطاق المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف وكذلك تخصيص 150 صندوقا ضاغطا للنفايات منها 50 صندوقا ضاغطا في المنطقة المركزية للحرم الشريف للاستفادة منها في تخزين النفايات من اوقات الازدحام لتستوعب اكثر من 3 آلاف متر مكعب من النفايات.