كلمة (اتق الله يا عمر). كلمة قيلت من واحد من الرعية لأكبر مسؤول في الدولة آنذاك وهو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فغضب الحاضرون من قائل هذه الكلمة وذلك لمعرفتهم شدة خوف عمر من ربه لكن عمر لم يغضب. ولم يتغير وجهه وإنما قال كلمة مازال الزمن يرويها (دعوه لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها). وصية قال الخليفة هارون الرشيد لشقيق البلخي المعروف بالزاهد أوصني.. فقال شقيق: (ان الله سبحانه وتعالى قد أجلسك مكان الصديق وانه يطلب منك مثل صدقه. وأعطاك موضع عمر بن الخطاب وهو يطلب منك الفرق بين الحق والباطل وأقعدك مكان ذي النورين عثمان بن عفان و انه يطلب منك حياءه وكرمه. وأقعدك موضع علي بن ابي طالب وانه يطلب منك العلم والعدل مثله) فبكى هارون الرشيد. فقال الحاضرون هون على الخليفة. فتركهم وذهب..! صداقة قيل لأبي ذر رضي الله عنه يوما: كم صديقا لك؟ فقال: لا أدري الآن. لأن الدنيا مقبلة عليّ والناس كلهم أصدقائي.. وانما أعرف ذلك اذا أدبرت عني. فخير الأصدقاء من أقبل اذا أدبر الزمان عني.. وقال حكيم: الوفاء في نظري هو أولى الصفات الحميدة لدى الانسان ويتقدم حتى على الكرم الذي يغطي كافة العيوب. كما يقال: يغطى بالسماحة كل عيب وكم عيب يغطى بالسماحة إفطار جزى الله الخيرين خيري الدنيا والآخرة الذين ما برحوا في كل عام يقيمون الخيام الرمضانية لكي يفطر فيها الصائمون وغير الصائمين من الجاليات المسلمة.. وأعني بغير الصائمين من الجنسيات التي لم تسلم لتطلع على روح الاسلام وتكافل المسلمين لا فرق بين كبير أو صغير ولا غني ولا فقير.. وبهذه المساواة والاطلاع فإن معظمهم يسلمون شهرا وراء شهر وعاما وراء عام.. اللهم أخلف على الأخيار ما أنفقت أياديهم تقربا لك. توقيت يصادف خروج الموظفين والطلاب والطالبات من أعمالهم ومدارسهم في الساعة الثالثة عصرا في شهر رمضان المبارك (صلاة العصر) مما يجعل الجميع يرتبكون بين الفرض والواجب.. فلماذا لا يقدم الخروج في تمام الساعة الثانية ظهرا حتى يلحق الناس إيصال أبنائهم وتأدية صلاة العصر. @@ مساعد سعدون أبو غازي