اغتال الطيران الحربي الاسرائيلي مساء أمس عدنان الغول أحد أبرز قادة كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس). وقال مشير المصري الناطق باسم حركة حماس لوكالة فرانس برس ان قوات الاحتلال اغتالت الليلة الماضية القائد الكبير عدنان الغول ومساعده في الغارة التي نفذتها طائرة اسرائيلية بصاروخين استهدفت سيارة في شارع يافا في حي التفاح شمال مدينة غزة. وأكدت مصادر حماس أن مساعد الغول وهو عماد عباس في الثلاثينات من العمر استشهد في نفس الغارة. واوضح مصدر طبي ان جثتي القتيلين تحولتا الى اشلاء متفحمة بفعل الاصابة المباشر للسيارة بالصواريخ. كما اشار الى ان ستة على الاقل من المارة اصيبوا بجروح مختلفة منهم اثنان في حالة خطرة. وأتت الصواريخ على السيارة وهي من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون كما الحقت اضرارا في عدة بنايات على جانبي الطريق في شارع يافا الرئيسي في حي التفاح. ويعتبر الغول الذي تعرض عدة مرات لمحاولة الاغتيال في السنوات الماضية أقدم المطلوبين لاسرائيل حيث انه مطلوب منذ الثمانينيات بحسب المصدر في حماس. وهو من المؤسسين الرئيسيين لكتائب القسام الذراع العسكرية لحماس ومن مؤسسي صناعة صواريخ قسام محلية الصنع وفقا لنفس المصدر. وتوعدت كتائب القسام بالرد الفوري والمزلزل على اغتيال الغول. وقال متحدث مجهول باسم القسام ان كتائب القسام ستنتقم وسترد بأسرع وقت على اغتيال القائد عدنان الغول (ابو بلال) ولن يذهب دمك ايها القائد هدرا. وتجمع المئات غالبيتهم من عناصر حماس امام مستشفى الشفاء بغزة ورددوا هتافات الله اكبر وتدعو الى الثأر وتنفيذ عمليات استشهادية ردا على اغتيال الغول. وقتل صباح أمس بنيران الجيش الاسرائيلي قرب نقطة ناحل عوز المحاذية لمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة، إسلام الودية (24 عاما) من حركة الجهاد الاسلامي وعبدالكريم منسي زملط من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، حسبما أعلنت الحركتان في بيان مشترك. وفي منطقة رفح جنوب قطاع غزة، قتل أمس ضابط صف اسرائيلي على أيدي ناشطين من حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، حسبما أعلن مصدر عسكري. وقالت مصادر حماس ان مجموعة فدائية شنت هجوما على دبابات اسرائيلية في هذه المنطقة المتاخمة للحدود المصرية. كما توفي صباح أمس محمد أبو هليل (30 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها في مخيم جباليا خلال عمليات (أيام الندم) التي أطلقها جيش الاحتلال شمال قطاع غزة. وبوفاته يرتفع الى 130 عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي في عمليته التي كانت تهدف الى انهاء اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية. من جهة أخرى، أفاد تقرير لوكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) نشر امس الخميس ان العملية التي قام بها الجيش الاسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة وأطلق عليها (أيام الندم) في شمال قطاع غزة، شردت 675 فلسطينيا وخلفت اضرارا بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وافادت الاونروا ان العملية العسكرية الاسرائيلية التي استمرت من نهاية ايلول سبتمبر الى عطلة نهاية الاسبوع الماضي ادت الى تدمير 91 مبنى تؤوي 143 عائلة وأن أكثر من 90% من هؤلاء المتضررين لاجئون. والكلفة الاجمالية لاعادة اعمار هذه المنازل تقدر بحوالى 5،2 مليون دولار. واشار التقرير من جهة اخرى الى ان العملية ألحقت اضرارا ايضا بخمس مدارس تديرها الاونروا، فضلا عن روضة حضانة خاصة وثلاثة مساجد. وقدرت الاضرار التي لحقت بالطرقات من جراء الدبابات الاسرائيلية ب 240 الف دولار، فيما قدرت كلفة اصلاح البنى التحتية ولا سيما شبكة مياه الصرف وشبكة الاتصالات ب350 الف دولار. واضافت الأونروا أن القوات الاسرائيلية قامت خلال العملية بتجريف عدة هكتارات من الاراضي الزراعية تتضمن على الاخص بساتين زيتون وحمضيات في بيت حانون شمال شرق قطاع غزة. وجاء في التقرير ان اكثر من 50% من الاراضي الزراعية في بيت حانون دمرت منذ ايلول سبتمبر 2000، عند انطلاقة الانتفاضة. ومنذ آب اغسطس 2002، هدم الجيش الاسرائيلي مئات المنازل التي يملكها فلسطينيون متهمون بعمليات الى جانب اكثر من الفي منزل دمرت خصوصا في منطقة رفح جنوب قطاع غزة. وقبيل فجر أمس الخميس، نسف جيش الاحتلال في قلقيلية شمال الضفة الغربية، منزلي أسرتي ناشطين في حركة الجهاد الاسلامي. وقالت المصادر ان الجنود الاسرائيليين دمروا منزلي سماح شوبكي ومحمد الدرة وكانا يأويان حوالي 26 شخصا. وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل هذين الناشطين العام الماضي بعد هجوم على طريق في اسرائيل قريب من قلقيلية، ادى الى مقتل طفلة. ومنذ بداية الانتفاضة الثانية في نهاية ايلول سبتمبر 2000 اوقعت اعمال العنف 4508 قتلى بينهم 3478 فلسطينيا و956 اسرائيليا. إسرائيل أعلنت أنها ستسمح للفلسطينيين بجني محصول الزيتون في الوقت الذي جرفت فيه مئات الأشجار المباركة فلسطيني يصلي بجوار شجرة زيتون عند نقطة عسكرية بالقرب من قرية عنين بالضفة الغربية