رمضان في السابق له نكهة خاصة عند الرياضيين الذين ما زالوا يحتفظون بذكرياتهم في هذا الشهر الفضيل وضيفنا اليوم هو نجم فريق النهضة السابق ابراهيم الغدير ليروي حكايته الجميلة مع رمضان. رياضة على سيف البحر اتذكر في ايام رمضان سابقا كثرة دورات الحواري الرمضانية التي كانت تقام في حي الدواسر احد الاحياء القديمة بالدمام وبالذات في الملاعب المنتشرة على سيف البحر وكانت لها قاعدة جماهيرية عريضة ولا انسى ايضا التحدي في ضربات الجزاء الترجيحية حيث كنا نتنافس عليها فاذا صلينا الفجر ذهبنا كمجموعة الى الملعب حتى تطلع الشمس وكل واحد لا يذهب الى منزله الا وقد اشبع نهمه. تبادل الاطعمة كانت بيوتنا في الحارة القديمة مفتوحة حيث تضم اقاربنا واهلنا ومعارفنا فكان لابد من تبادل المأكولات والاطعمة والا فان ذلك يعتبر عيبا ان لم تحرص على هذا الشيء والاكلات الشعبية كانت سمة امهاتنا فكن يعددن الهريس والجريش وغيرها من المقادير الاخرى وشيء آخر وهو اذا الولد لم يصم لا يأكل مع الصائمين فينتظر في خارج المنزل حتى ينتهي الصائمون من افطارهم ثم ينادوننا من بعدهم. دكان العلي وسيخ اللحم اتذكر دكان العلي الصغير الذي بناه من الخشب حيث كانت الحارة تجتمع عنده عن بكرة ابيها بالاضافة الى من كان يعد اسياخ اللحم المشوي ومنهم من يتجاذب اطراف الحديث وايضا من كانت تستهويه لعبة الورق واحيانا يأتي الى حارتنا زملاء من الحارات المجاورة فنسهر حتى الفجر. سر الرجل الغريب كانت الحارة ايضا ذات مجتمع واحد فالكل يعرف الآباء والامهات اذا ساروا بالشارع وتجدهم يقبلون رؤوسهم ويستفسرون عن الرجل الغريب (الدخيل) اذا مر على الحارة فالترابط الاسري كان قويا بين الاهالي والعوائل المعروفة كعائلة الغدير والمفيريح والنجدي والزوري والدنيني.