يبدي مراجعو مركز الرعاية الصحية الأولية في حي الدوحةبالظهران استغرابهم من تردي الأوضاع في المركز، سواءً من حيث الكوادر البشرية، أو التجهيزات المادية، حيث يشهد المركز نقصاً حاداً في عدد الكوادر التمريضية أو الإدارية، بالإضافة إلى الخدمات المتردية فيه. (اليوم) زارت المركز الصحي ورصدت بعض ملامح التدهور في خدماته، في البدء واجهتنا الأوساخ التي انتشرت بشكل كثيف في الفناء، الذي تحولت جدرانه إلى سبورات، كتب عليها كلام بذيء خارج عن الذوق العام. البلاط في عيادة الأسنان كان في حالة يرثى لها، فضلاً عن كون العيادة مشتركة للرجال والنساء، والكل ينتظر دوره واقفاً، فالكراسي غير موجودة. المنظر الأكثر غرابة كان المختبر، الذي احتل مكان المطبخ، فيما كانت ثلاجة المختبر خارج الخدمة، مما قد يتسبب في تلف العينات، أما مسئولة المختبر فقد تقدمت بطلب نقل في الأسبوع الذي باشرت فيه العمل، وقد نقلت إلى مستشفى آخر. وقال عاملون في المستشفى ان تمتع أحد زملائهم بإجازة يعني ان يتعطل عمله لنقص كبير في الموظفين، وعدم وجود بديل، فعلى سبيل المثال فإن إحدى الطبيبات لم تشاهد في المستشفى منذ قرابة 3 إلى 4 أشهر، لأنها تحصل على إجازات حمل أو إجازات مرضية. غرفة الأشعة لم تفتح منذ قرابة الشهرين، لأن الأفلام الخاصة بالأشعة والتحاليل غير متوفرة. العاملون في المركز الصحي يبدون استغرابهم من صلاحية الأدوية التي تصرف لهم، التي لم يبق عليها سوى شهر واحد، أو شهر ونصف الشهر. ويكتفي مراجعو المركز بالحصول على الوصفات الطبية، ليقوموا بصرفها من الصيدليات الخاصة في الخارج. ويفتقد المركز الصحي سيارة إسعاف، وفي حال كانت هناك حالة إسعافية، فإنه يتم استدعاء سيارة الهلال الأحمر، وفي حال كانت الفرقة الإسعافية مشغولة فإن المريض ينتظر حتى تعود. الوضع المتردي يشمل ملفات المرضى، فغالبية الملفات قديمة وتالفة وتعود إلى عام 1412ه، فضلاً عن عدم وجود شبكة للحاسب الآلي. سراميك الجدران سقط على رأس فنية المختبر مدخل المركز الصحي