إلى سعادة رئيس التحرير اسمحوا لي بان اخاطب عبركم معالي امين امانة مدينة الدمام. فانا احد اصحاب المحلات التجارية في منطقة السوق المركزي بالدمام منذ اكثر من 35 سنة اتقدم اليكم بدعوة شخصية بالقيام بزيارة تفقدية لمنطقة السوق بالدمام للاطلاع على ما قد تم فيه من تضييع للشوارع وتوسيع للارصفة وانظر وراقب الى عدد المارة والمتسوقين الذين يسيرون على هذه الارصفة وأعداد السيارات المارة للمتسوقين والعابرين واين الغالبية منهم عدا ايام الخميس والجمعة وانا اقبل بحكمك على ذلك لعلمي وثقتي في بعد بصيرتك وخبرتك وسوف ترى تزاحم السيارات في كل شارع خاصة شارع الملك سعود الذي كان ذا اتجاهين وكل اتجاه يسع مواقف و3 سيارات على الاقل والان اتجاه واحد في قلب الحركة في السوق ولا يسع سوى 3 سيارات صغيرة وانظر الى زحام السيارات وكم تحتاج من الوقت للوصول من شارع 14 الى شارع 18 (الخزان) مع العلم انه سابقا لا يحتاج الى اكثر من دقيقتين. مع رجاء الاطلاع على شارع الملك خالد ولاحظ الاتجاه الجنوبي منه الذي جار العمل فيه وكم بقي منه للسيارات وقارنه بالجهة الشمالية الباقية واتساعها وكيفية انسياب السيارات منه وتصور ما يكون عليه الحال بعد انتهاء المشروع في تضييق الشارع وتوسيع الارصفة. نحن لا ننكر جهودكم ورغبتكم في اضفاء المنظر الجمالي لهذه الارصفة ولكن هل هذا الحل الامثل لازدياد عدد السيارات سنويا وهل الارصفة الكبيرة والجميلة ستخفف الازدحام ام سوف تزيده. وما حاجتنا لهذه الارصفة الكبيرة واين الكثافة السكانية الراجلة التي تحتاج لهذه الارصفة الكبيرة على حساب تضييق الشوارع عدا يومي الخميس والجمعة التي يكثر فيها تواجد العمالة في قلب السوق مع زيادة ازدحام المركبات. وهل يستفيد اصحاب الاملاك على هذه الشوارع واصحاب المحلات او المرور من هذه الارصفة الكبيرة والجميلة مع الاسف فالمستفيد الوحيد منها هم مفترشو الارصفة للبيع العشوائي الذي يضر التجار واصحاب المحلات ويرهق موظفي البلدية في متابعتهم كما ان مواقف السيارات بعد هذه الارصفة تقلصت الى النصف تقريبا. وحسب معرفتنا سابقا هذه التجربة لشارع الملك سعود بالنسبة للاتجاه الواحدة قد عملت قبل اكثر من 30 سنة وكانت فاشلة فاعيد الشارع الى اتجاهين كما كان. وكان الاجدى قبل تنفيذ مثل هذا المشروع استشارة اصحاب العلاقة والمستفيدين منه وهم اصحاب الاملاك واصحاب المحلات والتجار والمتسوقون حتى يدلوا برأيهم في ما ينفع ويضر بالحركة المرورية للمركبات والمتسوقين. مع العلم بان هذا المشورع اضر بالحركة التجارية لمركز المدينة بالكامل وافقده مالا يقل عن 50 بالمائة من المتسوقين الذين اتجهوا الى المجمعات التجارية والى اسواق المخططات البعيدة هربا من الزحام الذي تسبب فيه وعدم وجود مواقف كفاية كالسابق. ولا يشعر بالفارق في الحركة الا اصحاب المحلات الذين يعانون ذلك ولا نعلم ما الذي كان يمنع ان تجمل الارصفة كما هي عليه سابقا وتبقى الشوارع فسيحة للسيارات والمواقف وذلك لمستقبل ومركز السوق التجاري وهو القلب النابض بالحركة التجارية بالدمام. ويجب الا ننسى ان السيارات في ازدياد كل سنة والوضع الحالي لهذا المشروع لا يخدم ذلك. @ محمد احمد ابو بدر