شن مكتب التحقيقات الاتحادي حملة جديدة لجمع المعلومات من الامريكيين العرب والامريكيين المسلمين للمساعدة في احباط اي هجوم محتمل قبل الانتخابات الامريكية وهي حملة اعتبرتها بعض القطاعات حملة عنصرية لن تجعل امريكا أكثر أمنا. وقال مكتب التحقيقات: انه يعمل جاهدا لطمأنة الجماعات العربية والمسلمة على انه لا يتبع سياسة تفرقة ضدها في سعيه لجمع المعلومات والتي بدأت الاسبوع الماضي بمذكرة من مكتب التحقيقات وزعت على المكاتب الميدانية تطالب باجراء لقاءات مع الامريكيين العرب والمسلمين واستدعائهم وتكثيف الاتصال بهم. وقال مروان كريدي وهو احد زعماء مجموعة الامريكيين العرب في فيلادلفيا والتي قال انها تريد التعاون ضد الارهاب لكنها تخشى على الحقوق المدنية للأسف بعض هذه التصرفات القادمة من واشنطن تلونا كلنا بلون واحد. وأضاف اعتقد ان تصرفات "وزير العدل جون" اشكروفت تتسم بالعنصرية. اعتقد انها خطأ للغاية وغير فعالة. بل والاكثر من ذلك اعتقد انها تنتهك الدستور. ويقول الامريكيون العرب والمسلمون: ان الاضواء سلطت عليهم بشكل سلبي منذ الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 والحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على متشددين اسلاميين. ويتهم كثيرون الحكومة الامريكية بالتحيز ضدهم واستجوابهم واحتجازهم وانتهاك حقوقهم المدنية ويصفون الحملة الاخيرة لمكتب التحقيقات الاتحادي بانها تسير على نفس المنوال. ويقول البعض انهم يشعرون بالتهديد من جراء الحملة الجديدة ويقول اخرون انهم يدفعون دفعا الى التجسس على الجيران والكشف عن اراء سياسية لا علاقة لها بالارهاب. وتقول كاساندرا تشاندلر مساعدة المدير والمتحدثة باسم مكتب التحقيقات ان هذه المخاوف لا اساس لها من الصحة. وقالت ان الامريكيين العرب والمسلمين يشكلون جزءا صغيرا من الاف اللقاءات والاستجوابات التي جرت منذ الربيع حين حذر المسؤولون الامريكيون لاول مرة من ان المتشددين قد يحاولون مهاجمة الولاياتالمتحدة قبل الانتخابات الامريكية التي تجري في الثاني من نوفمبر القادم. وقال دون كليني ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي الخاص في ديترويت ويشمل اختصاصه ديربورن ويعيش فيها عدد كبير من الامريكيين العرب والمسلمين هذه لقاءات تطوعية. لا تعتبر اعتقالات. جئنا نطلب المساعدة. وكتب مقر قيادة مكتب التحقيقات الاتحادي في واشنطن مذكرة لمكاتبه الاقليمة الاسبوع الماضي لتشجيع التعاون الوثيق مع...اقليات اساسية ونصحهم بشأن جهودنا لمنع الارهاب ويتضمن ذلك ايضا... شرح الاستجوابات التي نجريها. وطلبت الرسالة من ضباط مكتب التحقيقات التركيز ايضا على التزام المكتب بحماية كل الامريكيين وحماية حقوقهم المدنية. ومنذ ذلك جرت لقاءات واستجوابات في شتى انحاء البلاد في كاليفورنيا وتكساس وفلوريدا وسيجري المزيد. وقال محمد الابياري وهو احد زعماء مجموعة الامريكيين العرب والمسلمين في تكساس الذي اطلعه ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي على ابعاد الحملة في دالاس ان اللقاءات كانت روتينية وان الاجتماعات كانت ودية وكان الكل سعداء. لكن بالنسبة لعدد كبير من الامريكيين العرب والمسلمين الذين قالوا ان الحرب ضد الارهاب شككت ظلما في وطنيتهم بقيت الشكوك في دوافع مكتب التحقيقات. وقال مارك نيجيم وهو محام من اورلاندو يمثل عددا من جماعات الامريكيين العرب والمسلمين هناك قدر كبير من التحيز.. الا يدركون انهم.. ودون داع.. يعزلون تماما جماعات عدة في الولاياتالمتحدة. واتهم نيجيم المسؤولين الامريكيين باستغلال مكافحة الارهاب كحيلة للتحري عن مجموعة من القضايا الاخرى. وتقول تشاندلر ان مكتب التحقيقات الاتحادي لا يسعى الا وراء معلومات متعلقة بمكافحة الارهاب وانه يقصر اسئلته خلال اللقاءات على معلومات عن الاستعدادات لشن هجمات او الاشتباه في سلوك ما قد ينجم عن هجوم. لكن بعض الضباط يقرون ان هذه العملية قد تعزل بعض المواطنين وصرحوا بانهم يحاولون التعامل مع هذه المشكلة. ويلقي البعض ومن بينهم كريدي المسؤولية على مقر قيادة مكتب التحقيقات في واشنطن ويقولون: ان الضباط المحليين متفهمون لكن المقر في واشنطن هو الذي يملي عليهم سياسات متحيزة وغير فعالة.