تحت رعاية الدكتور حسن بن عبدالله فخرو وزير الصناعة بمملكة البحرين تم مساء امس الاول افتتاح المؤتمر والمعرض الدولى السادس الكيمياء فى الصناعة الذى تنظمه الجمعية الكيميائية الامريكية ورأس وفد المملكة العربية السعودية الى المؤتمر والمعرض وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني . وفى بداية حفل الافتتاح القى وزير الصناعة فى مملكة البحرين كلمة اوضح فيها ان المؤتمر يأتى ضمن سلسلة متواصلة من المؤتمرات التى تبحث فى التحديات التى تواجه الصناعات فى المنطقة بصورة عامة والبترولية بصورة خاصة والتى تحاول وضع الصيغ الفنية والتكنولوجية المتاحة لمعالجة هذه التحديات . واكد الدكتور هاشم يمانى فى كلمته ان المؤتمر والمعرض الدولى السادس الكيمياء فى الصناعة يأتى تتوجيا لمراحل التقييم التى خضع لها المؤتمر منذ انطلاقته الاولى سنة 1992م مما جعله ملتقى نموذجيا بين المؤسسات العلمية والشركات المتخصصة ورجال الاعمال والاستثمار لبحث التقنيات والمستجدات فى الصناعات الكيميائية والفرص الصناعية المتولدة الى جانب عرض الدراسات والبحوث العلمية المرتبطة بتطوير تقنيات التكرير وتكنولوجيا الوقود وعمليات الجودة فى الهياكل والانظمة الصناعية ذات الصلة . ونوه عبدالرحمن الوهيب نائب الرئيس الاعلى لخدمات الهندسة والتشغيل بشركة ارامكو السعودية فى كلمته بالدور الذى لعبته الشركات الصناعية فى المنطقة ومساهمتها الفاعلة فى مسيرة التنمية الصناعية وسعيها الدؤوب لزيادة القيمة المضافة للثروات الهيدروكربونية وتوطين هذه الصناعة وبناء قاعدة انطلاقها الى معظم الدول رغم ما تتطلبه تلك الصناعة من استثمارات مالية ضخمة وحاجة مستمرة لاستقدام وتطوير التقنيات المتقدمة فى الانتاج . بعد ذلك قام الحضور بجولة تفقدية فى ارجاء المعرض المصاحب للمؤتمر اطلعوا خلالها على ابرز منتجات الشركات الصناعية فى المنطقة وما توصلت اليه من مستوى ملحوظ فى الجودة والتميز. ويناقش المؤتمر الذى يواصل اعماله حتى السابع والعشرين من الشهر الجارى عددا من الموضوعات المتعلقة بتعريف الحلول التقنية وتقنية الوقود وانظمة السيطرة والجودة البيئية من خلال اكثر من مائة ورقة عمل فنية يقدمها مجموعة من الخبراء الدوليين فى مجالات التحاليل الكيميائية وعلوم التآكل والصدأ وانتاج النفط والغاز وتقنيات المصافى والبيئة والمياه. واكد حسن فخرو ان دول الخليج اتخذت خطوات هامة في مسيرة التنمية الصناعية في سعيها الى زيادة القيمة المضافة للثروات الهيدروكربونية. واوضح ان صناعة البتروكيماويات الاساسية وفرت وحدات البناء من المنتجات المطلوبة وشجعت قيام حركة صناعية لسد مختلف الحاجات الاستهلاكية. واثنى على الشركات الرائدة في هذا المجال مثل الشركة السعودية للصناعات الاساسية /سابك/ وشركة البتروكيماويات الكويتية وشركة ارامكو السعودية واخرى مماثلة في دول الخليج لما تقوم به من دور قيادي متميز في توطين هذه الصناعة وبناء قاعدة انطلاقتها الى معظم الدول. وبين ان التحدي الاكبر للصناعات البتروكيماوية الخليجية وفروعها في تفعيل مسائل البحث والتطوير فى شؤوننا الصناعية العامة والصناعات البتروكيماوية لضمان نموها وتقدمها والاستثمار فى البحث والتطوير لتصبح الاداة الفاعلة والمؤثرة فى التقدم المطلوب . واوضح ان برامج البحوث والتطوير في دول المنطقة تقل عن 5 ر0 فى المئة من عائدات المبيعات السنوية فيما ترتفع اكثر من ثلاثة في المئة لدى الشركات العالمية المنافسة. كما اكد اهمية قيام التحالفات الاستراتيجية على مختلف الاصعدة ومنها التحالف التسويقي القائم بين شركة /سابك/ السعودية وشركة الخليج للبتروكيماويات فى البحرين اذ تقوم سابك بتسويق انتاج شركة الخليج من الميثانول والامونيا بما يوفر الارضية لمستويات اعلى من التنسيق والتكامل . ويستهدف المؤتمر الذي شارك في جلسته الافتتاحية وزير التجارة والصناعة السعودى الدكتور هاشم يمانى وعدد من كبار المسؤولين الخليجيين فى الصناعة البترولية والبتروكيماوية مواجهة التحديات التى تواجه تلك الصناعة وتبحث في الحلول الفنية لها وعبر 120 ورقة عمل . افتتاح المعرض المصاحب