في مثل هذه الايام من كل عام تعيش مملكتنا الغالية ذكرى اليوم الوطني لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعا نجدد من خلالها كل عام الولاء ونقدم التهنئة لقادة البلاد وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ونشكر الله سبحانه وتعالى على النعم الكثيرة التي تعيشها بلادنا الغالية ومن اهمها نعمة الامن والامان والاستقرار والتي يفتقر لها الكثير من دول العالم ونعاهد القيادة الحكيمة بان نكون الجنود المخلصين في كل الميادين لتكون راية الوطن عالية خفاقة كما نهنئ انفسنا في مثل هذه المناسبة الكريمة. ويعتبر اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية علامة بارزة ونقطة مضيئة في التاريخ المعاصر حيث استطاع جلالة المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - ان يحقق خلال فترة وجيزة ما لم يستطع سواه تحقيقه عبر قرون رغم تواضع الامكانيات التي اعتمد عليها وقلتها في ذلك الوقت لان اعتماده الاول كان على الله سبحانه وتعالى. واذا ما نظرنا الى ما وصلت اليه المملكة منذ تأسيسها حتى الآن نجد ان قادة هذه البلاد من ابناء المؤسس حققوا ما كان يأمل تحقيقه - رحمه الله - حيث اصبحت بلادنا ولله الحمد في مصاف الدول الراقية والمتقدمة حيث النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع الميادين العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ان الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات جعلت للمملكة العربية السعودية دورا وحضورا تجاوز الساحة الداخلية والمحيط العربي والاسلامي الى دول العالم باسره حيث اثبتت الاحداث صوابية مواقف القيادة الحكيمة لهذه البلاد في مواجهة الكثير من القضايا العربية والاسلامية والاقليمية والدولية الامر الذي جعل للمملكة العربية السعودية التأثير في مجريات الكثير من الامور العالمية. ان احياء ذكرى اليوم الوطني عاما بعد عام تعتبر دعوة مخلصة لكل ابناء هذا الوطن الغالي للعمل والمحافظة على ما تحقق من انجازات في كافة المجالات. فلقد كان الانسان السعودي ومازال هو محور عملية التنمية وهدفها ولذلك كان لزاما عليه المحافظة على هذه المكتسبات الغالية وان يكون يدا بيد مع قيادته الحكيمة التي لا تألو جهدا في عمل كل ما فيه خير ورفاه ونماء هذا الوطن الغالي ومواطنيه الاوفياء وان ما شهدناه هذا العام من اعمال تخريبية موتورة من الشباب المضلل بهم والذي لا يمت لعقيدتنا السمحاء ونهجها القويم الذي ارتضاه الله لنا وطبقه ولاة الامر - يحفظهم الله - وهو مصدر عزنا ورخائنا وامننا واستقرارنا يفرض علينا من منطلق الواجب الديني وما يحتمه واجبنا تجاه وطننا ان نكون يدا بيد مع قيادتنا الحكيمة في نبذ كل هذه الامور الاجرامية المشينة ومحاربتها بكل ما نملك كل من موقعه متكاتفين ومتعاضدين مع قيادتنا الحكيمة في هذا التوجه المبارك. ان الدولة حماها الله عمدت خلال السنوات الماضية لوضع العديد من النظم التي من شأنها توسيع المشاركة الشعبية في هذا الكيان العظيم من خلال اصدار النظام الاساسي للحكم ونظام المناطق ومجالس المناطق ومجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للاستفادة من كافة وجهات النظر والآراء الخيرة التي ترمي الى وحدة وتماسك الوطن الغالي والمساهمة في كل ما من شأنه نماء وازدهار بلدنا الحبيب. كما وستشهد الايام المقبلة انتخابات المجالس البلدية التي تصب في نفس هذا الهدف وقد جاء اعلان سيدي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتخصيص جزء من فائض الميزانية يقدر بثلاثين الف مليون ريال تنفق على مدى خمس سنوات على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ذات المساس المباشر بحياة المواطن اليومية تأكيدا من لدن سموه - يحفظه الله - ان الدولة تسعى بكل ما اوتيت لتوفير كل ما من شأنه راحة ورفاهية مواطنيها وتقدمهم. اسأل الله العلي القدير ان يحفظ هذه البلاد وقادتها وشعبها من كل مكروه وان يديم عليها نعمة الامن والامان والاستقرار ويكفيها شر الحاسدين الاشرار تحت ظل قائدها وباني نهضتها الحديثة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. * محافظ محافظة القطيف