يعاني الطفل "علي" فشلا كلويا جعله لا يعيش كبقية أقرانه فالمرض الذي داهمه واصبح ضيفاً ثقيلاً عليه، أرهقه بدرجة تستوجب اغاثة رجال البر والاحسان لانقاذ حياته. ويصف والد الطفل حجي الخليفة حالة ابنه بقوله : لقد أصيب ابني في بداية الأمر "بتشنج" فسارعنا الى قسم الطوارئ وبعد الفحوصات المخبرية صدمونا بالنبأ المُر .. قالوا لنا: إن الطفل الصغير يعاني فشلا كلويا في الكليتين .. وعلى الفور تم إسعافه إلى مدينة "الظهران" وتم في مستشفاها إجراء عملية جراحية لكي يتمكن "علي" من اخراج فضلاته عن طريق أنبوب .. ومن العام 1997 م وإلى يومنا هذا وحالته تزداد سوءا ولم تكن المصيبة قد توقفت عند هذا الحد فالطفل البريء صدم بخبر كان له الوقع الأكبر على نفسية والديه.. فالأطباء اكتشفوا أن لدى "علي" ضمورا في الجمجمة مما أدى إلى إعاقته ولم يتمكن والده من علاج هذا الضمور لاسباب مادية ثم تقدم والد الطفل بطلب إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبد العزيز آل سعود .. فما كان من سموه إلا أن مد أياديه البيضاء لمساعدة هذا الطفل الصغير . يقول والد "علي" : إن سموه لم يقصر في أي شيء بل ذلل لنا الصعاب وحضننا بلفتة أبوية كريمة جعلت الأمل يدخل من ثقوب قلوبنا المتشققة ..فقد أمر سموه بكرمه المعهود أن ترسل أوراق ابني إلى "الفلبين" فأرسلت وبقينا 4 أشهر ننتظر لعل بريق أملٍ يعيد لنا ابتسامة خطفها الدهر منا ولكن لم تجر الرياح كما اشتهت السفن بل جاء الرد باعتذار من "الفلبين" لعدم إمكانيتها استقبال ابني.. اصبنا بالخيبة وعادت الأحزان تتزاحم أمامنا .. فأمه المسكينة أصابها "السكر" وارتفع عندها "الضغط" وهي ترى فلذة كبدها يعاني الإعاقة ومن الفشل الكلوي المؤلم .. ولم تتوقف المعاناة عند هذا الحد بل إن نفسية الطفل تزداد سوءاً فهو لا يأكل و لا يشرب إلا بعد جهدٍ جهيد . وأكد "حجي الخليفة" والد الطفل: إنني لا انسى وقفة سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد ما حييت.. وأنا كلي ثقة في سموه وفي كرمه الذي لمسناه على أرض الواقع. و أنا أجدد ندائي لسموه الكريم وأنا على يقين تام أنه سيحقق أمنيتي في أن ارى ابني علي شابا متعلما ومؤثرا في مجتمعه.. فانا احلم بان اراه رجلا متزوجا له عائلته الخاصة كبقية الناس فهل أطلب الكثير؟ واضاف الخليفة: بعد رفض الفلبين استقبالنا تم تحويل العرض الى باكستان او مصر فاخترت باكستان ولكن المؤسف انني لا ارى ان تحرك من الجهات المعنية والوقت ينفد وصحة ولدي في تدهور وانا ينتابني القلق والخوف من ان يخطف الموت مني هذه الشمعة.. واكد الخليفة انه تابع وبشغف ما نشر في جريدة "اليوم" مؤخرا عن حالة الطفل ملفي وانه فرح كثيرا عندما رأى 3 من المتبرعين يتسابقون من اجل ان يقدموا المساعدة. وبعيون ملأتها الدموع توجه الخليفة الى اهل الخير طالبا منهم ان يساعدوا ابنه الذي يعاني مثل معاناة ملفي قائلا انني اشعر بما يعانيه ملفي لانني اعيش نفس الالم.. وكم ستكون سعادتي كبيرة عندما ارى شفاء ملفي وشفاء ولدي علي ومن خلال "اليوم" اناشد ذوي القلوب الرحيمة ان ينظروا لولدي بعيون طفل انهكه المرض وهد قواه الفشل الكلوي وهدمت احلامه الاعاقة.. فمن سيقدم لولدي كليته سيقدم معها حياة اسرة بكاملها. يحتضن والده