قرأت في عدد سابق من جريدتكم الموقرة قصة فتاة تعاني في هذه الحياة وفي نهاية كلامها تقول لا أدري ماذا يخفي لي القدر أقول لها: أخية طريق السعادة واضح وضوح الشمس وهو عبارة عن معادلة بسيطة تقول من أراد أن يحصل على السعادة فليسلك طريق السعادة وأنت خالفت هذه المعادلة فأنت تريدين السعادة ولكنك لم تسلكي طريقها فلماذا تلومين القدر أنت تعلمين أن السعادة كلها في طاعة الله سبحانه وأنت تتفقين معي أن الحياة السعيدة هي الحياة الطيبة والله تعالى يقول (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) هذا في الدنيا ونعيم الآخرة أعظم وكذلك من ارتكب ما حرم الله وترك ما أمر به وفعل المعاصي والذنوب دون تعظيم الله سبحانه ودون توبة ولا رجوع إلى الله تعالى فإنه يعرض نفسه للحياة الضنك وللنكد والعذاب والقلق لأنه معرض عن ذكرالله والله تعالى يقول ( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا). أخية طريق السعادة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم عليك بقراءة القرآن وسماعه من أفواه أشهر القراء أمثال الشيخ السديس والشريم والعجمي وغيرهم وكذلك مطالعة سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وعليك بالرفقة الصالحة من أخواتك المؤمنات وبالصدقة على الفقراء والمساكين والدعاء كذلك أنصحك بقراءة كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي) للإمام ابن القيم حيث ان هذا الكتاب له قصة عجيبة حيث إن رجلا سأل الإمام ابن القيم عمن وقع في العشق فأجاب ابن القيم رحمه الله عن السؤال بكتاب كامل وما هذا إلا من غزارة علمه رحمه الله.. هذا الكتاب يعلم المسلم كيف يحب الله تعالى فإذا أحب المسلم ربه تعالى فإن الطاعة تسهل عليه بل تصبح الطاعة هي سعادته الحقيقية وأنصحك بسماع شريط (قوافل العائدات) للشيخ خالد الراشد فإن فيه قصة فتاة تشبه قصتك تماما وكيف عادت إلى الله تعالى وبفضل دعائها هدى الله زوجها ووجدت طريق السعادة نسأل الله أن يكتب لك ولنا و لجميع المسلمين السعادة في الدنيا والآخرة . @@ مؤمنة بنت عبد الله