ساد الاضراب والحداد ومظاهر الغضب الشديد الشارع الفلسطينى عقب المجزرة الاسرائيلية فى نابلس وجنين يوم الاربعاء والتى اسفرت عن سقوط عشرة شهداء وعشرات الجرحى. واغلقت المحلات التجارية والمؤسسات العامة أبوابها.. فيما خلت شوارع المدينة من المواطنين الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم من جرائم الاحتلال المستمرة. وبرر القائد العسكرى الاسرائيلى لمنطقة نابلس مواصلة العمليات العسكرية والاعتداءات على نابلس لان مدينة نابلس وما حولها / جبل النار / في رأيه تعتبر بؤرة عمليات المقاومة اضافة الى منطقة جنين.. كما زعم ان عناصر من كتائب شهداء الاقصى لهم اتصال بحزب الله اللبنانى ويوجهون عملياتهم. واعترفت مصادر عسكرية اسرائيلية باطلاق الجنود النار على المواطنين فى نابلس الذين تظاهروا احتجاجا على المجزرة الاسرائيلية التى استهدفت ستة فلسطينيين مما ادى الى اصابة العشرات جراح بعضهم بالغة الخطورة. ومن جهته اكد هانى الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطنى الفلسطينى /فتح / أن الشعار الذى رفعه القادة الاسرائيليون خلال حملتهم الدموية / دعوا الجيش ينتصر/ ما هو الا عبارة عن ارهاب دولة منظم لن يحقق غير الدمار وازهاق الارواح البريئة. من جهة اخرى اقتحمت القوات الاسرائيلية فجر امس مدينة / سلفيت/ فى نابلس وسط اطلاق نار كثيف على منازل المواطنين وفى ظل طوق امنى وحملة مداهمات وتمشيط ولم يعرف حتى ظهر امس عدد الاصابات التى نجمت عن اقتحام القوات الاسرائيلية وقصفها منازل المواطنين. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت مسجدا فى مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. و أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلى مداخل مدينة جنين فى الضفة الغربية وعززت من تواجدها العسكرى فى محيطها. كما قصفت الطريق الساحلى لغزة ومخيم خانيونس الغربي ومدينة خانيونس مما اسفر عن اصابة خمسة مواطنين كما واصلت عملية تجريف الاراضي.