تشهد لعبة كرة السلة بالمملكة قفزة نوعية منذ استلام الامير طلال بن بدر رئاسة الاتحاد, حيث شهدت اللعبة انتشارا واسعا وتزايدت شعبيتها, وشهدت المنافسات المحلية تطورا ملحوظا, واوجد اتحاد السلة موارد مالية للاندية غير موارد الرئاسة العامة لرعاية الشباب, وبدأت اللعبة تأخذ طريقها من الناحية الجماهيرية وساهمت جهود اتحاد اللعبة برئاسة الامير طلال بن بدر في نقل المباريات المحلية على اكثر من فضائية عربية وخاصة قناة المستقبل اللبنانية مما ساهم في انتشار الدوري السعودي عربيا. وقدم اتحاد السلة الكثير من الافكار والمقترحات التي ستفيد اللعبة في المستقبل, خاصة ان اولى ثمار هذه الافكار قد بدأت في رعاية بعض الشركات للمنافسات المحلية, وعلى هامش بطولة الخليج الحالية , أعلن الأمير طلال بن بدر رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة السلة أن قرار اتحاد السلة السعودي بانتقالات لاعبي الأندية بطريقة مفتوحة هي خطوة أولى لاحتراف اللاعب السعودي محليا بعد خمس سنوات قادمة, حيث ستتم دراسة هذه الخطوة ومدى الاستفادة منها عقب سنتين, وستليها خطوة أخرى حتى يصل هذا القرار لمستوى احتراف اللاعب محليا, وسيرفع بعدها اتحاد السلة دراسة متكاملة للرئاسة العامة لرعاية الشباب لتطبيق الاحتراف في الاندية السعودية. وفيما يخص موضوع التجنيس في دورة الخليج لكرة السلة المقامة حاليا بالدمام قال: التجنيس موضوع خاص لكل اتحاد محلي وكل جهاز رياضي في اي دولة, ولا نستطيع التدخل في لوائح اي اتحاد, ولكننا نتمنى ان توضع آلية من قبل الاتحاد الدولي لكرة السلة للحد من هذه الظاهرة كما طبق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حيث تم وضع آلية للحد من هذه الظاهرة. فليس من المعقول ان يحقق منتخب ما العديد من البطولات الخارجية ولا توجد له اسس في المنافسات المحلية, لان البطولات الخارجية يجب ان تكون مرآة للعبة محليا. واعترف رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة ان قرار انتقالات اللاعبين سيضر ببعض الاندية, ولكن الغالبية ستستفيد من هذا القرار وسينتج عنه توسيع رقعة المنافسة بين الاندية المحلية, حيث ستصارع اكثر من اربع فرق على الالقاب المحلية, اضف الى ذلك ان اللاعب السعودي سيستفيد ماديا وبالتالي سينعكس ذلك على تطوير مستواه وبالتالي تطور الاندية وتغذية المنتخبات باللاعبين المميزين, وكما قلت هي خطوة اولى للاحتراف وتساعد كثيرا على تطبيق فكرة الاحتراف. وكشف الامير طلال بن بدر ان اتحاد السلة عمل خلال الموسمين الماضيين على تعزيز وتقوية المنافسات المحلية, وبعد النجاح الذي تحقق وبدء انتشار اللعبة وزيادة شعبيتها, بدأ الاتحاد يخطط لحصد الاستحقاقات الخارجية, وبدأنا بلقب بطولة المنتخبات العربية لدرجة الشباب بالقاهرة.وتابع: اهتمامنا بحصد الانجازات الخارجية, لن يكون على حساب المنافسات المحلية, حيث نسعى لتعزيز وتطوير تلك المنافسات للافضل لزيادة شعبية اللعبة. واضاف ليس بالضرورة ان تترجم تلك الجهود الى القاب وبطولات, لان هذه الالقاب بحاجة في بعض الاحيان الى الحظ الى جانب الجهود التي تبذل. ووجه الامير طلال بن بدر دعوة خاصة لجماهير الشرقية لحضور مباريات بطولة الخليج التي تقام في صالة رعاية الشباب بالدمام, حاليا مشيرا الى ان جمهور الشرقية, جمهور ذواق للالعاب المختلفة, وكثيرا ما ساهم هذا الجمهور في نجاح العديد من البطولات التي اقيمت في الشرقية, ولعبة كرة السلة منتشرة في هذه المنطقة وعشاقها كثر, وانا متفائل بحضور جماهيري كبير في مرحلة الحسم وأثق أن جمهور الشرقية سيساهم في نجاح هذه البطولة وهذه الثقة ستترجم على ارض الواقع بالحضور الكبير من قبل الجماهير التي ستساند الاخضر بكل قوة في هذه البطولة. وبطولة الخليج لكرة السلة ستعيد الجمهور الشرقاوي المحب لهذه اللعبة للمدرجات خاصة ان فرق الشرقية مثل الشاطئ سابقا والترجي حاليا والخليج اللذين كانا ينافسان على الالقاب في بداية الثمانينات قد تراجعا في هذه اللعبة, وكان جمهورهما يملأ الصالات, لكن هذا الجمهور اختفى بعد هذا التراجع, وبامكان هذا الجمهور ان يعود في بطولة الخليج, حيث سيكون على موعد مع الاثارة ومع تحفيز المنتخب لتحقيق اللقب.. وأضاف سموه: يعمل اتحاد اللعبة على محورين, المحور الاول هو الاهتمام بالقاعدة من خلال المشاركة في بطولات الشباب والناشئين على كافة المستويات الخليجية والعربية من اجل صقل المواهب, وقد وضع مدرب متفرغ لهذا العمل, والمحور الثاني هو تطوير المنتخب الاول والمحاولة لحصد الالقاب بجلب مدرب عالمي معروف هو الايطالي روميو وهذان المحوران هما البداية لانجازات قادمة, لان الخطط والبرامج تسير وفق منهج واضح للجميع, وكل ما يحتاجه المنتخب الاول ان يترجم جهود اتحاد اللعبة لالقاب وبطولات. من لقاء المنتخب مع عمان في افتتاح البطولة