حذر البنك المركزي الاوروبي في تقريره الشهري من المخاطر التي يشكلها التضخم على النمو الضعيف للاقتصاد الاوروبي لكن التقرير أكد أن دول منطقة اليورو الاثنتى عشرة في طريقها لتحقيق انتعاش اقتصادي تدريجي. وجاء التقرير متفقا مع التعليقات التي أدلى بها رئيس البنك المركزي الاور وبي جان كلود تريشيه الاسبوع الماضي. وقال التقرير إنه رغم بعض المخاطر الواضحة بشأن تأثير التضخم على النمو الاقتصادي فإن الصورة العامة مازالت تدعو إلى التفاؤل على المدى المتوسط. ودعا التقرير إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة لمواجهة التهديد الناجم عن ارتفاع تكاليف الطاقة والمساعدة في إعادة معدل التضخم في منطقة اليورو إلى النطاق المستهدف من جانب البنك المركزي الاوروبي وهو أقل من اثنين في المئة. وجاء صدور تقرير البنك المركزي الاوروبي لشهر سبتمبر في الوقت الذي تتجمع فيه المؤشرات على تحول اتجاهات السوق إزاء مستقبل سعر الفائدة في منطقة اليورو. والحقيقة أن غالبية المحللين كانوا يرون حتى وقت قليل مضى أن سعر الفائدة الاوروبية سيظل عند مستواه الحالي وهو أدنى مستوى لها على الاطلاق في ضوء النمو الطفيف للاقتصاد الاوروبي ومعدل التضخم المنخفض. ولكن تعليقات تريشيه عقب الاجتماع الشهري لمجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي الاسبوع الماضي وتحذيره من مخاطر التضخم والصورة الايجابية لمستقبل الاقتصاد التي قدمها، جعلت الاسواق تغير اتجاه توقعاتها حيث زادت لديهم احتمالات رفع سعر الفائدة الاوروبية في وقت لاحق من العام الحالي. وقال التقرير الشهري للمركزي الاوروبي: بينما يشير التحليل الاقتصادي إلى أنه ستتم المحافظة على استقرار الاسعار على المدى المتوسط، فإن عددا من مخاطر الزيادة تتطلب المراقبة بعناية. وأشار التقرير إلى خطورة ما سماه موجة ثانية من تأثيرات ارتفاع اسعار النفط مثل مطالبة النقابات العمالية بزيادة أجور أعضائها أو اتجاه الشركات نحو رفع أسعار منتجاتها الامر الذي يهدد بارتفاع أسعار البيع للمستهلكين في منطقة اليورو.