اكد عسكري اميركي متهم بقتل عراقي من انصار الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، انه تصرف بدافع الشفقة لوضع حد لنزاع الرجل الذي اصيب اصابة خطيرة، وهذا ما نقله عنه عسكري آخر ادلى بشهادته في جلسة خصصت لهذه القضية في المانيا. وقال اللفتنانت كولن كريمين لمحقق في قاعدة هاناو الاميركية في المانيا انه لم يكن يريد فعل ذلك، لكنه تصرف بدافع الشفقة، كان ذلك تصرفا انسانيا واستند بذلك الى حديث جرى بينه وبين المتهم. واكد الكابتن روجيليو ماينوليت (29 سنة) المتهم بقتل رجل من اتباع مقتدى الصدر في 21 ايار مايو الماضي قرب مدينة الكوفة جنوببغداد، انه غير مذنب. وكانت قوة اميركية من افرادها ماينوليت قد فتحت النار على سيارة مدنية اشتبهت بوجود عناصر مسلحة فيها. وجاء في بيان للجيش الاميركي ان القوات الاميركية اطلقت النار على سيارة حيث جرح السائق وراكب آخر، وبعد ذلك قتل السائق الجريح بالرصاص . وشهد كريمين ان ماينوليت اخبره بعد ذلك ان نصف دماغ السائق كان خارج رأسه، ولم يكن ممكنا فعل اي شيء من اجله . وتأتي هذه الجلسة في اطار تحقيق اولي طبقا للبند ال32 من قانون الجيش الاميركي وهي ستحدد ما اذا كان يتعين مثول ماينوليت امام محكمة عسكرية. وسيعلن المحقق مايكل فادن قراره قبل ان تتخذ هيئة محلفين عسكرية القرار النهائي. وقد اشاد اكثرية الشهود الثمانية بماينوليت الذي كانت ترافقه زوجته، وهي ايضا في الجيش. وفيما اخذ المحققون على المتهم استعماله اسلحة غير قانونية وتجاوز بعض القوانين خلال خدمته العسكرية، اكد الشاهد الكابتن جف رايت انه (ماينوليت) افضل شخص موضوع تحت الرقابة عرفته في حياتي . اما الشاهد الاول، فهو جراح اعصاب، ادلى بشهادته بشكل مغلق لكي يتسنى له ان يتفحص شريطا مصورا من عشر دقائق يظهر تبادل اطلاق النار قرب الكوفة. وبدأ التحقيق في 25 حزيران يونيو في بغداد وعلق بعد ثلاثة ايام عندما تم نقل كتيبة المتهم الى قاعدتها في المانيا. واذا ما صدر قرار عسكري باحالة المتهم الى المحكمة العسكرية، فسوف يواجه احتمال السجن أو دفع كفالة مالية، أو الطرد من الجيش. وكان الجيش الاميركي قد اطلق سلسلة من التحقيقات حول تصرفات جنوده وضباطه في العراق بعد انكشاف فضيحة عمليات التعذيب بحق المعتقلين في سجن ابو غريب قرب بغداد في نيسان ابريل الماضي.