يوم القيامة يوم عسير (على الكافرين غير يسير) انه يوم وضع الموازين ويوم الفصل بين العباد ويوم رد المظالم الى اهلها (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين). ياله من يوم عظيم انه يوم الخصومة.. فتخلص اخي المسلم من مظالمك في الدنيا قبل يوم العرض على الله فان الخصومة هناك ستكون شديدة خصوصا حين يكون خصومك من الاجراء الذي اوفوا معك ولم توفهم حقهم وسيتوكل عنهم ويدافع عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فهل تستطيع ان نخاصم نبي الهدى والرحمة؟ اذن اقرأ ماذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاثة انا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه اجرته). فتصور اخي المسلم حين يكون خصمك هو محمد صلى الله عليه وسلم لاشك ان الموقف عظيم. انه لمن المؤسف حقا ان يوجد في مجتمعنا بعض من الناس لا يعطون اجراءهم من خدم او عمال او سائقين او غيرهم حقهم او يماطلون معهم او يؤخرون رواتبهم. يقول النبي صلى الله عليه وسلم (اعطو الأجير اجره قبل ان يجف عرقه). الا فليتق الله كل من كان تحت يده اجير او خادم او عامل وليعاملوهم بالحسنى فان الظلم مرتعه وخيم وعاقبته سيئة في الدنيا والآخرة. @@ سامي المبارك