رفع البنك الدولي من قيمة القرض الذي وعد بتقديمه للهند في إطار برنامج المعونة الذي يبدأ في عام 2005 ويستغرق أربع سنوات. ووافق البنك على إقراض الهند 12 مليار دولار خلال أربع سنوات أو ثلاثة مليارات دولار سنويا على مدار أربع سنوات. وأشار البنك الدولي إلى أنه مستعد لإقراض الهند مبلغ الاثني عشر مليار دولار دفعة واحدة هذه المرة، فيما كان المصرف يدفع ثلثي المبلغ فيما سبق. ويقول البنك الدولي إن ربع فقراء العالم يعيشون في الهند. وقال مايكل كارتر، ممثل البنك الدولي في الهند: "أعتقد أن اليوم شهد تفويضا قويا لنا للتحرك نحو مضاعفة قيمة القرض. إن التفويض الذي منحنا إياه يعني زيادة نشاطنا ليصل إلى مستوى الاثني عشر مليار دولار." وذكر مسئولون في البنك أن حجم الإقراض في خطة الإقراض التي نفذت على مدار الأربع سنوات المنصرمة كانت أقرب إلى ملياري دولار سنويا منها إلى ثلاثة مليارات سنويا. يذكر أن الاقتصاد الهندي يكتسب المزيد من القوة في كل يوم. فقد توقع وزير المالية الهندي، بالانيابان تشيدامبارام، أن يحقق الاقتصاد الهندي نموا يتراوح ما بين 7 و8 بالمائة في العام الجاري. لكن الهند مازالت تعاني بالرغم من ذلك من اتساع الفجوة في تقاسم الثروة بين الطبقات المختلفة بالمجتمع الهندي. وكان الناخبون الذين ينتمون للمناطق الريفية وقاطنو المدن الفقراء قد أعربوا عن سخطهم من تهميشهم في ظل النمو الاقتصادي للبلاد وذلك من خلال انتخاب حزب المؤتمر الهندي في الانتخابات العامة التي أجريت في مايو الماضي، وهي مفاجأة لم يتوقعها الحزب الفائز نفسه. وأوضح كارتر أن الهند تعاني من عدم تكافؤ كبير في الفرص وخاصة في قطاعات الصحة والتعليم ووضع المرأة. وأضاف أن الفجوة باتت واضحة لدرجة أنها أفرزت صورة لهند منقسمة إلى عالمين مختلفين. وأشار البنك الدولي إلى ثبات معدلات بقاء الأمهات الصغيرات والأطفال تحت سن خمس سنوات على قيد الحياة والزيادة الكبيرة في معدلات الإصابة بفيروس "إتش أي في" المسبب لمرض الإيدز لدرجة أن الأمر قد يصل إلى درجة الوباء. ويسعى صندوق النقد الدولي في البرنامج الجديد الذي سينفذ على مدار السنوات الأربع القادمة إلى استهداف أربع ولايات فقيرة بما فيها بيهار وجهارخند وأوريسا وأوتار براديش. وأظهر الإضراب الذي نظمه عمال المصارف ومعارضة مالكي الشاحنات لوقف الضرائب التحديات التي تواجهها الحكومة الهندية إذا كانت تعتزم تنفيذ خطط الانفاق الاجتماعي التي تعهدت بأن تأخذها على عاتقها.