اختتمت فعاليات ورشة عمل "واحات التقنية الكبرى ودورها في نقل وتوطين التقنية", التي نظمتها مؤخرًا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال مركز ريادة الأعمال بالطائف، بحضور أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج, والمشرف على برنامج واحات التقنية بالمدينة الدكتور سعيد الهاجري, وبمشاركة عدد من خبراء واحات التقنية بالمدينة والمختصين بالمحافظة. وهدفت الورشة إلى استكمال الجهود الرامية إلى إعداد مشروع واحة التقنية في الطائف التي يتماشى إنشاؤها مع الرؤية الاستراتيجية لمنطقة مكةالمكرمة وخطة تطوير المحافظة. وتطرق المهندس المخرج خلال الورشة لجهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الإعداد لمشروع واحة التقنية بالطائف التي من شأنها الإسهام في تحفيز التنمية في ظل التوجه لإقامة مدينة الطائف الجديدة ، وإتاحة المزيد من فرص العمل القائمة على المعرفة. وأكد دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مشروعات واحات التقنية، مشيرًا إلى الموافقة السامية لتشكيل اللجنة العليا لتطوير الطائف الذي تم تفعيل أعمالها بالدراسة والإشراف على عدد من المشروعات الكبرى في المحافظة. وتخلل الورشة عرض قدمه مدير واحة التقنية بفرنسا الدكتور جون دورقي، والمستشار الدكتور موزبانجي عن الهيكل التنظيمي لواحات التقنية، وعمليات نقل التقنية التي سوف تسهم بها الواحة. يذكر أن واحة التقنية بالطائف ستعمل على ربط القطاع الخاص بمخرجات البحث العلمي، ونقل وتوطين التقنية العالمية، حيث تستهدف تقنيات المعلومات، والطاقة الشمسية, وطاقة الرياح، والعلوم الحيوية، والصناعات الزراعية، والرعاية الصحية والعلوم والطبية. وانه من المرتقب بدء تنفيذ مشروع مدينة الطائف الجديدة "واحة التقنية" الذي يعتبر أول مشروع من نوعه على مستوى المملكة، حيث إن المشروع عبارة عن مدينة متكاملة الخدمات ستسهم في توفير السكن والخدمات والتقنية المختلفة. وسينطلق المشروع من مقر إمارة منطقة مكةالمكرمةبالطائف الذي تحول إلى مبنى خاص للإشراف على واحة التقنية. والمشروع الذي يقع في شمال الطائف، وتحديدا في "سوق عكاظ" يتضمن إنشاء واحة للتقنية، وهي قلب المبادرة، لتطوير البنى التحتية والعقارات لإعداد مرافق البحوث والتدريب. ويتم العمل على إنشاء ترابط مع الجامعات في المنطقة، وهي جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الطائف، وجامعة أم القرى، والتعاون مع جامعات عالمية مثل "أم آي تي"، و"ستنافورد". وفي تفاصيل خطط المشروع من المقرر أن تكون الطائف مركزا إقليميا للمواصلات، حيث سيشمل المركز مطارا دوليا جديدا، وخط سكك حديد عالي السرعة يسير باتجاه الرياض والخليج شرقا وباتجاه مكةالمكرمةوجدة غربا. وسيربط نظام نقل سريع بين المدينة الجديدة والجامعة، ومركز مدينة الطائف الحالية والهدا. كما سيشمل مركز المواصلات ميناء جافا للتخفيف من الضغط على ميناء جدة. كما سيتم الاستفادة من السياح والحجاج والزوار من خلال إنشاء المركز التجاري الإسلامي في قلب الطائف الجديدة، حيث سيحتوي المركز على معارض عالمية، ومركز للمؤتمرات وفنادق عالمية. وسيتم العمل وفقا لأفضل الممارسات في مجال إنتاج وإدارة وتوفير الطاقة، وسيتم تطبيق التقنيات الناشئة والمستقبلية بالتوافق مع التخطيط المرن، حيث يتضمن مخطط المدينة الجديدة أماكن السكن والعمل ومراكز الأعمال والمجتمع والمدارس والخدمات الطبية من خلال إنشاء أحياء مترابطة ومتكاملة الخدمات. وستكون مدينة صديقة للبيئة والمتنزهين، وسهلة المواصلات على جميع المستويات، ومدينة ذكية متواصلة مع العالم.