انفجرت قنبلة مخبأة في دراجة نارية في جنوبتايلاند الذي تسكنه غالبية مسلمة صباح امس الخميس مما أدى الى سقوط قتيل واحد و25 جريحا على الاقل قبل يوم من زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا الى المنطقة المضطربة. وقال مسؤولون ان القنبلة انفجرت في سوق مزدحمة صباح امس في اقليم ناراتيوات مما ادى الى اصابة 25 شخصا بينهم ستة من افراد الشرطة وسبعة من مشاة البحرية ومتسوقون مدنيون واطفال مدارس. وقال فيرنان بينجيان قائد منطقة سوخيرين لرويترز ان اثنين من مشاة البحرية وثلاثة من الشرطة اصاباتهم شديدة وان شقيق صاحب متجر انفجرت فيه القنبلة توفي في المستشفى. وقال موظف في مستشفى سونجاي كولوك في ناراتيوات لرويترز أحد شخصين تجرى لهما جراحات توفي. وهو رجل في الاربعينات من العمر. وفي وقت سابق قالت شرطة ناراتيوات لرويترز ان جنديين واثنين من الشرطة وصاحب متجر اصيبوا بجروح خطيرة وان أحدهم فقد ذراعه وكمية كبيرة من الدماء. وقالت الشرطة ان القنبلة انفجرت بينما كان تلاميذ بالمرحلة الابتدائية يستعدون لمغادرة السوق ليتوجهوا الى يوم رياضي في مدارسهم. واصيب ستة منهم باصابات طفيفة. وبعد اربع ساعات انفجرت قنبلة اخرى تم تفجيرها بالتحكم عن بعد امام متجر بالقرب من معبد بوذي في منطقة ينجور القريبة فيما تعامل خبراء قنابل مع ما تبين انه بلاغ كاذب عن وجود قنبلة على بعد 30 مترا. وتفجيرات القنابل التي تستهدف رموز الحكومة المركزية التي يغلب عليها البوذيون والهجمات على قوات الامن اصبحت حوادث يومية في المنطقة التي شهدت تمردا انفصاليا محدودا في عقدي السبعينات والثمانينات. وتفجر العنف في الجنوب في يناير عندما أغار رجال مسلحون على معسكر للجيش في المنطقة فقتلوا اربعة جنود وسرقوا حوالي 400 بندقية هجومية من نوع ام-16 . وانفجرت القنبلة بعد يوم من ابلاغ تاكسين الصحفيين ان العنف في المنطقة انحسر في اعقاب اعتقال عدة مفجري قنابل مشتبه بهم ومسلحين. وأصر تاكسين مرة اخرى امس الخميس على ان الموقف يتحسن وان سلطات الامن اعتقلت مزيدا من المشتبه بهم في الهجمات الاخيرة. وقال فيتشوم تونجسونج حاكم اقليم ناراثيوات لرويترز ان القنبلة التي كانت مخبأة في دراجة نارية رابضة خارج متجر للبقالة في حي سوخيرين ربما جرى تفجيرها بواسطة جهاز تحكم بعد. واضاف قائلا: لم نلق القبض على احد لان القنبلة ربما تم تفجيرها بجهاز تحكم عن بعد ولان اجراءات الامن حول السوق ربما كانت متراخية.