اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان عن قلقه من التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية ودعا الحكومة الاسرائيلية الى وقفه كما صرح الناطق باسمه في بيان صدر امس الثلاثاء. وقال، من الواضح ان مثل هذه الانشطة تتعارض مع التزامات اسرائيل التي حددتها خارطة الطريق والتي تنص بلا اي لبس على ضرورة قيام الحكومة الاسرائيلية بتجميد اي انشطة استيطانية بما في ذلك التوسع الطبيعي للمستوطنات القائمة بالفعل. وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الولاياتالمتحدة سترسل الى اسرائيل فريقا تقنيا لاستيضاح مسالة بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية آدم ايريلي نعمل مع الاسرائيليين لاستيضاح نواياهم بشان المستوطنات واعتقد ان هذا الفريق التقني سيشارك في هذه المناقشات. واستشهد أمس كامل الأسطل (40 عاما) وجرح فلسطيني آخر عندما فتح الجنود الاسرائيليون النار بشكل عشوائي شرقي بلدة القرارة، جنوب قطاع غزة. كما أعلنت المصادر الفلسطينية. وبذلك يرتفع الى 4247 عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000 بينهم 3249 فلسطينيا و927 اسرائيليا. وصادر الجنود الاسرائيليون ثلاثة مسدسات كانت في سيارة تقل افراد حراسة وزير الشؤون المدنية الفلسطيني جميل الطريفي في رام الله كما اكد الوزير لمراسل فرانس برس. وقال، اجبرتنا سيارة جيب اسرائيلية على التوقف ونزل منها جنود اسرائيليون هددوا باسلحتهم افراد حرسي الخاص الذين كانوا في سيارة خلف سيارتي. وحول قضية الفساد في السلطة الفلسطينية، يعقد المجلس التشريعي اليوم الأربعاء، جلسة خاصة لمناقشة تقرير لجنة الاصلاح وسط انقسام بشأن رسالة وجهها رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عر فات إلى رئاسة المجلس بعد أن رفض توقيع مراسيم محددة لها صفة القانون. وقال النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة إن رئاسة المجلس تسلمت بالفعل اليوم (أمس) رسالة من عرفات يؤكد فيها على ما ورد في خطابه أمام المجلس الثلاثاء الماضي. ووصف خريشة الرسالة بأنها كلام قديم ولا تعكس رغبة حقيقية في الاصلاح. وقال خريشة إن النية تتجه للتصويت على هذا التقرير معتبرا أن اللجنة فشلت في مهمتها رغم إصرار البعض على تحقيق بعض النجاح. وأوضح خريشة أن انقساما حادا يسود المجلس التشريعي بشأن رسالة عرفات بما في ذلك داخل لجنة الاربعة عشر. وأكد خريشة وجود اتجاه قوي داخل المجلس لرفض تقرير لجنة الاربعة عشر والاصرار على توقيع المراسيم المطلوبة من قبل عرفات. وعقدت اللجنة اجتماعا مع عرفات أمس الأول في مسعى أخير لاقناعه بالتوقيع على هذه المراسيم إلا انه رفض توقيعها ووافق على حل وسط بإرسال رسالة إلى المجلس التشريعي تطلب منه وضع الاليات المناسبة لتنفيذ ما ورد في خطابه الاخير.