تسلط الانظار في الايام العشرة المقبلة على منافسات العاب القوى التي فقدت الكثير من بريقها في الاعوام الاربعة الاخيرة بسبب ظاهرة المنشطات التي القت بظلالها بقوة وآخرها تخلف العدائين اليونانيين كوستاس كنتيريس وايكاتريني ثانو عن فحص الكشف عن المنشطات عشية انطلاق دورة الالعاب الاولمبية المقامة حاليا في أثينا وتستمر حتى 29 اغسطس الحالي. وتفجرت فضيحة المنشطات بعد بطولة العالم الاخيرة في باريس 2003 وشملت بالخصوص العاب القوى الاميركية التي فقدت الشىء الكثير من بريقها وستحرم بالتالي من عدائين عدة كانوا سيمنحونها دون شك ذهبيات في اولمبياد اثينا لولا تورطهم في فضيحة "العصر". وكانت كيلي وايت، بطلة العالم في سباق 100 م و200 م في باريس، اول من ضبطت متنشطة ففقدت بالتالي لقبيها العالميين، مرورا بكريستي غاينز، وصيفة بطلة العالم في التتابع 4 مرات 100 م، والفين هاريسون، فيما كانت توري ادواردز آخر من استبعدت للسبب نفسه وهي لا تزال تنتظر القرار الاخير للجنة الاولمبية الدولية. ووجهت اتهامات كثيرة لمجموعة من العدائين البارزين في الولاياتالمتحدة ابرزهم تيم مونتغومري حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م والذي فشل في حجز بطاقته الى الاولمبياد، وتعتبر العاب القوى المتنفس الوحيد للرياضيين العرب لاحراز الميداليات وانقاذ ماء وجه مشاركتهم في الالعاب خصوصا في المسافات المتوسطة والطويلة. وسيكون اولمبياد أثينا فرصة اخيرة للعداء المغربي هشام الكروج، بطل العالم 4 مرات في سباق 1500 م وحامل الرقم القياسي العالمي للمسافة نفسها، لاحراز اللقب الاولمبي الذي ينقص سجله مسيرته المظفرة. وسيشارك الكروج في سباق 5 الاف م الذي حلا فيه وصيفا لبطل العالم عام 2003، بيد ان فرصه في الفوز ضئيلة بتواجد الاثيوبي الظاهرة كينينيسا بيكيلي الساعي الى تحقيق ثنائية نادرة (5 آلاف م و10 آلاف م) ليعادل انجاز مواطنه الاسطورة ميروتس ييفتر حامل الثنائية في اولمبياد موسكو عام 1980. وستكون العاب القوى الجزائرية حاضرة بقوة من خلال بنيدية مراح بطلة اولمبياد سيدني في سباق 1500 م، وسعيد جابر القرني بطل العالم في سباق 800 م، وعلي سعيدي سياف العائد الى الحلبات بعد الايقاف بسبب المنشطات. والامر نفسه ينطبق على الكتيبة الخليجية الممثلة في السعودية وقطر والبحرين والكويت. حسين السبع يطمح في احراز ميدالية في الوثب الطويل