الذكر قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الارواح، والذاكرون بستانهم جنة.. يستأنسون بذكر الله. ولله در القائل: فاز من سبح والناس هجوع ذاكرا الله والجمع هموع سوف يغدو ذلك الدمع شموع نعم سيأتي يوم، وتصبح الدموع الخائفة التي تخشى الله وتخافه شمعة مضيئة تضيء لاصحابها النور والضياء في آخرتهم. ستفوز هذه الدموع المؤمنة التقية التي استيقظت من غفلتها في هدأة السحر في منتصف الليل والناس نيام، فقامت هذه النفوس المؤمنة تذكر ربها خائفة من يوم الحساب يوم نهاية الاعمال لقوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم). كم هذه الاية عظيمة تهز الوجدان، وتوقظ الاحساس انها رهيبة وعظيمة في معانيها ومقاصدها! نعم تلك الدمعة التي خشيت الله ستكون شمعة تضيء للسالكين دروبهم، ستكون شمعة تضيء في الظلام رغم الضياع والتيه والضلال. كيف نحيي القلوب التي ماتت؟ نحييها بذكر الله وملازمة الاستغفار، هل من معتبر؟.. هل من متعظ.. الايام تركض كأنها ساعات، والساعات كأنها دقائق والدقائق كأنها ثوان، وهي من عمرنا محسوبة علينا!. أيام ولت لم نذكر فيها الله، لم نندم عليها، لم نحاسب انفسنا، ماذا فعلنا بها؟ اذا لم تسعفنا الدموع ونتبعها بالخشية.. والانابة الى الله...لن تضيء الدموع الشموع. @@ وضحى بنت ناصر الصايل