انتقد نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني بشدة دعوة المرشح الديموقراطي للرئاسة جون كيري الى تعاون دولي وحرب ذكية ضد الارهاب. ورد الحزب الديموقراطي على الفور متهما الرئيس الامريكي جورج بوش باثارة غضب بعض الحلفاء ومؤكدا ان الصلف ليس فضيلة. واثار تشيني سخط الحزب الديموقراطي عندما ردد اقوال كيري الذي دعا الاربعاء الى حرب اكثر فعالية ورزانة واستراتيجية والى تعاون دولي. وقال ديك تشيني في اجتماع في اوهايو في الشمال ان حربا ذكية لن تطيح بالمجرمين الذين قتلوا 3000 شخص في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وصنعوا اسلحة لقتل مئات الآلاف الآخرين. وتابع تشيني احد اهم مؤيدي الحرب على العراق ان الولاياتالمتحدة تحارب من اجل المحافظة على حريتنا وطريقة عيشنا ولا جدوى من التعامل مع من يهددنا ويقتل الابرياء في العالم بذكاء بل يجب الاطاحة بهم . ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الثاني من نوفمبر يحاول الجمهوريون التشكيك في قدرة جون كيري على مكافحة الارهاب بعزم. اما السناتور عن ماساتشوسيتس فقد حاول البرهنة على عكس ذلك في المؤتمر الديموقراطي الذي عقد في اواخر يوليو في بوسطن. وقال تشيني ان دور الرئيس حسب اقوال كيري هو استخدام القوات العسكرية للرد على الهجمات لكن هجمات 11 سبتمبر برهنت لنا انه علينا العمل ضد المخاطر وعدم انتظار الهجمات. وخلال الجولة الانتخابية في نيفادا في الغرب برر الرئيس بوش مرة اخرى قرار شن الحرب على العراق مؤكدا انه على ضوء ما اعرفه اليوم استطيع القول انني كنت سأتخذ القرار نفسه بالهجوم على العراق. واتهم فريق حملة جون كيري تشيني بشن هجمات خادعة ويائسة. وضم الديموقراطيون الى صفوفهم جنرالا متقاعدا ولواء سابقا في سلاح الجو ميريل ماكبيك الذي اشاد الخميس الماضي بصلابة جون كيري الذي قاتل في حرب الفيتنام. وقال انه تطوع لخدمة الجيش بينما الكثيرون من بينهم الرئيس بوش ونائب الرئيس تشيني وجدوا وسيلة للتهرب . واضاف العضو الديموقراطي في مجلس الشيوخ فرانك لاوتنبرغ ان سياسة الرئيس بوش المتعجرفة لم تنجح. يجدر بنائب الرئيس تشيني ان يمضي وقتا اقل في مهاجمة كيري والمزيد من الوقت لمحاولة اصلاح الاضرار التي تسببت بها ادارة بوش في العراق. جون كيري