عقد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية برنامجاً تدريبياً بعنوان "التقويم الصفي الواقعي" بمشاركة 42 متدرباً ومتدربة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة. وأوضح المشرف العام على برنامج تطوير المدارس بشركة تطوير للخدمات التعليمية الدكتور عبدالله السحمة أن البرنامج يركز على إكساب مشرفي ومشرفات وحدات تطوير، المعارف والمهارات اللازمة لتطبيق التقويم الصفي الواقعي, بما في ذلك التدريب على تطبيقات عملية وعلمية لتصميم وبناء استراتيجيات وأدوات التقويم التي يحتاجها المشرفون والمعلمون في الفصول الدراسية. وأضاف: "إن التقويم الصفي الواقعي في أنموذج تطوير المدرسة يمثل أهمية وظيفية خاصة من كونه الكاشف للموقع الحالي لجميع العناصر في البيئة المدرسية سواء كانت عناصر بشرية أو مادية، وتحديد ماذا يمكن أن يقدم في كل مكوّن من مكونات تلك البيئة. ويأتي المتعلم في مركز عمليات التقويم للكشف عما تمّ تعلمه من أجل البدء بأهداف تعليمية أخرى، أو مراجعة آليات التعليم والتعلم فيما لو لم تحقق الأهداف". وبيّن أن التقويم من أهم البرامج التربوية التي تؤثر في تشكيل الأنموذج التربوي ورفع كفايته وفاعليته. فالتعلم النوعي المنشود هو الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها, إلى حيوية التعلم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل وحل المشكلات عن طريق توظيف استراتيجيات وأدوات تقويم داعمة للاختبارات المدرسية, بما يحقق تعلما نوعيا متمحورا حول طالب ومعلم يمتلك كفايات متخصصة قادرة على تنميتها باستمرار. يذكر أن برنامج تطوير المدارس هو أحد البرامج والمشاريع الرئيسة في الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، التي أنجزها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام، وتعمل شركة تطوير للخدمات التعليمية على تنفيذها حصرياً. ومن ناحية أخرى عقد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية ورشة عمل بالرياض لمناقشة التطوير المهني للقيادات التربوية في وزارة التربية والتعليم، بحضور ممثلين عن الإدارة العامة للتدريب والابتعاث والإدارة العامة للإشراف التربوي ومجموعة من القيادات في الميدان التربوي. وأوضح المهندس عبداللطيف الحركان نائب الرئيس للتطوير المهني بشركة تطوير للخدمات التعليمية أن المشاركين في ورشة العمل ناقشوا الاستراتيجيات المطلوبة لإدارة التحديات المتوقعة في التطوير المهني للقيادات التربوية، واستعراض نماذج العمل والكفايات الخاصة بالقيادات التربوية، بالإضافة إلى الاتفاق على الكفايات والمعايير الخاصة بالفئات المختلفة والتصميم المقترح لبرنامج التطوير المهني وآلية التنفيذ ومعايير وآليات اختيار القيادات المستقبلية واعتمادها. وأضاف أن ورشة العمل تأتي ضمن أنشطة وفعاليات برامج التطوير المهني التي تسعى إلى إحداث نقلة نوعية في كفاءة القيادات التربوية من خلال برامج ذات معايير واعتمادات دولية، والعمل على تأهيل وتطوير القيادات في الميدان التربوي بما يتوافق ومتطلبات القرن الحادي والعشرين، ويتناسب وتطلعات المرحلة الحالية في تجويد العملية التعليمية.