تباً لك يا "شرار" فلم تعد ذلك الجليس الذي أسعد ب "سوالفه" لذلك قررت أن أهجرك أنت والمدينة التي تجمعني بك الى حيث الصفاء والجو النقي بعيداً عن غبار الساحة الذي تثيره الثيران الهائجة , لا أعرف ما الذي جعلك تتغير الى الأسوأ , لقد كنت نصيري في كل صولاتي وجولاتي ضد من تجاوزو الحد , ولولاي أنا لما أصبحت مشهوراً يشار اليك في مجالس الأدب , أهكذا ترد الجميل لخالك علقمة؟! لن أتكلم عن فعلتك الشنيعة أيها المتخلف , وسأتركك هناك وحيداً حيث الظلام الدامس وسأحرمك من أضواء الشهرة التي كنت تقتبسها من نقاطي الأسبوعية ! أغرب عن وجهي واقدح بشرارك أمام أعين من هم على شاكلتك من الدهماء الذين لا فكر لهم ولا رأي , يا من كنت "تحش فيني بصحبتهم حشاً مبرحاً", ولو أنك تستحق أن أضع لك بقلمي العتيق نقطة نظام من مداده المتدفق صدقاً وجرأة لما ترددت , ولكنك أقل من ذلك , فهناك من هو أولى منك بهذه النقطة. ومع ذلك فسأضع "نقيطة نظام" تكفيك أنت ورفاقك الجدد ذوي الطبيعة الانهزامية الذين أقنعوك بأن نقاطي لا تصلح لهذا العصر وشعراء وإعلاميي هذا العصر المطاطي , الذين يتمططون فيه بحسب أهوائهم ورغباتهم الشخصية .. لذلك أرى ويرى معي جمع من الحكماء أصحابي أني لا أصلح الا لهذا العصر وأن وجودي ضرورة ملحة لتعديل الاعوجاج .. شاء من شاء وأبى من أبى .. واللي مش عاجبه يشرب من بحر العقير . موعدنا الخميس القادم وفي نفس المكان , قل لأصحابك المتربصين بي أن يستعدوا لما هو أشد وقعاً وإيلاماً.