أعلنت الكويتوالعراق في بيان مشترك، أنهما اتفقتا على اعادة علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 14 عاما، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي للكويت أمس، وتزامن الاعلان وهو الأول من نوعه منذ عام 1990، مع الذكرى ال 14 لغزو القوات العراقيةالكويت.وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح للصحافيين عقب مغادرة علاوي، ان موضوع تعيين السفيرين وتسميتهما سيأخذ وقته لأن هناك اجراءات بروتوكولية ستتبع، لكنه لاحظ أن المهم هو استئناف العلاقات الدبلوماسية وهذا تم اما موضوع فتح السفارات فسيأتي لاحقا.واضاف ان الزيارة والمحادثات بداية طيبة جدا وان هذه هي البداية الصحيحة لبدء علاقات صحية.وجدد الجانبان إدانتهما لما لحق بالكويت وشعبها من أضرار .. من قبل النظام العراقي السابق. وأكد البيان على تقديم كل من أجرم بحق الشعبين للمحاكمة لينال جزاءه العادل لما ارتكبه من عدوان وجرائم ضد الانسانية. كما أكد البيان على أهمية التعاون لإنهاء ما تبقى من ملفات للأسرى الكويتيين الذين تتهم الكويت النظام العراقي السابق بالاحتفاظ بهم. وأعربت الكويت في البيان عن دعمها للحكومة العراقية الجديدة ومساعيها لتعزيز الامن والاستقرار وجهودها في مواجهة العمليات الارهابية وإنجاز العملية السياسية بالعراق وفقا لقرار مجلس الامن 1546 مؤكدة على الدور المحوري للامم المتحدة. وعبر الجانب العراقي عن شكره وتقديره لما قدمته دولة الكويت من مساعدات سخية للعراق خاصة إسهاماتها في تحريره من النظام البائد. وقام علاوي أمس بأول زيارة يقوم بها مسؤول عراقي رفيع المستوى منذ 14 عاما، وتأتي في إطار جولة عربية بدأها بالأردن ثم مصر وسوريا والمملكة العربية السعودية، ساعيا لحشد دعم دول الجوار لحكومته وضبط الحدود العراقية لمنع تسلل مقاتلين. وسيزور علاوي ايران بعد عودته الى بلاده، وأكد كوركيس هرمز، ناطق رئاسة الوزراء العراقية أمس، انه لا صحة للأخبار التي زعمت إلغاء زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الجمهورية الاسلامية الايرانية، مؤكدا على تطوير العلاقات الايجابية بين البلدين الجارين. وكشف سادة عن ان علاوي لم ينف وجود بعض الخلافات العالقة بيد انه اكد انها سوف تعالج بالطرق الدبلوماسية ووفقا لمصلحة الشعبين الصديقين وسلامة وامن المنطقة. وكانت اجواء من التوتر قد خيمت على العلاقات الايرانيةالعراقية في اعقاب تصريحات لوزير الدفاع العراقي اتهم فيها ايران بالتدخل في الشؤون العراقية ووصفها بالعدو الاول للعراق. وقد حاول وزير الخارجية الايراني كمال خرازي تجاوز تلك التصريحات بالقول ان تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين ازاء العلاقات مع ايران دليل على التخبط والفوضى السياسية في العراق.