أشارت تقارير اقتصادية إلى تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني من العام الحالي بمعدلات تقل كثيرا عن المتوقع. وذكرت تقارير الإدارة التجارية أن نمو الاقتصاد الأمريكي الذي يعد أكبر اقتصاديات العالم قد تباطأ لينخفض من 4.5 بالمائه في الربع الأول ليصبح 3 بالمائه. وكان المحللون يتوقعون أن يصل معدل النمو إلى 3.6 بالمائه. وأدت هذه الأنباء إلى انخفاض قيمة الدولار أمام العملات الأخرى. وتعزى أسباب هذا الانخفاض إلى ارتفاع أسعار النفط في الربع الثاني من العام الحالي والذي لعب دورا كبيرا في رفع أسعار المواد الخام. وقال جون لونسكي المحلل الاقتصادي في شركة مودي للخدمات الاستثمارية إن ما يثير قلقه هو الزيادة الطفيفة التي طرأت على معدل إنفاق المستهلكين. ويشار الى أن معدل إنفاق المستهلكين كان قد انخفض من 4.1 بالمائه في الربع الأول من هذا العام ليصل إلى 1 بالمائه فقط خلال الشهور الثلاثة الماضية. بينما ارتفعت معدلات التضخم لتصل إلى 3.3 بالمائه خلال نفس الفترة بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام. ويعتقد المحللون أن ضعف معدلات إنفاق المستهلكين دعمت من قرار البنك المركزي الأمريكي بإبطاء عملية رفع تكلفة الفائدة على القروض. وأكد ستيفن كالهر المحلل الاقتصادي في شركة سوسايتي جنرال أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يبدو متماسكا بالرغم من انخفاض معدلات نموه. وشكلت الأنباء الواردة حول ارتفاع قيمة إنفاق الشركات الكبرى مؤشرا إيجابيا على قدرتها على زيادة قدرتها الاستثمارية.