شق علي سماع نبأ رحيل صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله) وقد عرفته عبر عدة مقابلات صحفية ومناسبات احتفالية كان اخرها حوارا مطولا عبر صحيفة (اليوم) عندما استضافه مسئول التحرير بمكتب دار اليوم بالرياض الزميل منصور العمري, وقد كان في ذلك اللقاء متألقا كما هي عادته دائما في حواراته الصحفية والتلفزيونية. وبرحيله الحزين تكون الرياضة السعودية قد خسرت احد فرسانها الذين لايشق لهم غبار والذين اعطوا لملاعب كرة القدم رائحة وطعما ولونا, وجعل من فريق النصر فريقا عالميا عبر رئاسته للنادي لنحو 40 عاما ظل خلالها يكافح وينفاح من اجل الاصفر البراق. وبرحيله تفقده الرياضة العربية عامة كونه احد المنادين باحداث نهضة عربية واسعة تنقل كرة القدم من ضيق الاندية لسعة الاوطان. وعلى وجه الدقة فقده جميع السودانيين بالمملكة وهناك داخل السودان في الحضرة والبادية فسمو الأمير الراحل دخل قلوب السودانيين من اوسع الابواب حتى لم يعد هناك سوداني لايعرف فضائل الامير الراحل وخاصة عندما كان سموه يتأهب للسفر الى السودان للمشاركة في افتتاح منشآت نادي المريخ الجديدة غير ان المنية كانت اسرع لاسكات صاحب القلب الطيب. وكان التلفزيون السوداني عبر برنامج (عالم الرياضة) الذي يقدمه الزميل كمال حامد قد اعاد حوارا بثه التلفزيون من قبل تحدث فيه الراحل عن دور السودانيين في النهضة الواسعة التي شهدتها المملكة ليس في مجال الرياضة فحسب بل في جميع المجالات, وتحدث الراحل باعجاب عن اللاعبين السودانيين الاوائل الذين لعبوا لفريق النصر وفي مقدمتهم السفير على قاقرين ومصطفى النقر فيما تولى والده اللاعب ماجد عبدالله تدريب الفريق قبل ان يسطع نجم ماجد وتواصلت المسيرة ولم تنقطع ببزوغ النجم محمد الخوجلي. وسيبقى الراحل علامة مميزة اعطت الرياضة حتى اخر اللحظات, نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينزله منزلة الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.. ونسأل الله حسن الصبر لكل محبي الامير الراحل الذي ابكى الملايين. (انا لله وانا اليه راجعون)